أصدرت محكمة النشر والإعلام العراقية مذكرتي اعتقال بحق قاضٍ وإعلامي عراقيين شهيرين، لاتهامهما بالقذف والتشهير بحق رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي. فقد أصدرت المحكمة الشهر الماضي، مذكرة اعتقال بحق القاضي منير حداد، الذي صادق على حكم إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ومذكرة أخرى بحق الإعلامي سرمد الطائي، وهو إعلامي معروف بانتقاده للحكومة، وفقا للعربية نت. ويعد صدور مذكرة اعتقال بحق الطائي، هي الأولى من نوعها ضد صحافي منذ سقوط نظام صدام حسين العراق عام 2003، حسب ما ذكر مرصد الحريات الصحافية الذي يدافع عن حقوق الصحافيين. ولم يؤكد علي الموسوي، مستشار المالكي إقامة الدعوى، لكنه قال: "إذا ما ثبت ذلك فإن رئيس الوزراء هو مواطن عراقي كحال أي شخص يدافع عن نفسه بالطرق القانونية والقضائية". من جانبه، قال منير حداد الذي يعمل حاليا محامياً في شركة خاصة: "قمت بتسليم نفسي الخميس بعد أن علمت بالقضية الأربعاء الماضي، وأفرج عني كفالة". وأضاف أن "الشخص الذي تقدم بدعوى ضدي هو نوري المالكي بتهمة القذف والتشهير.. الدعوى المسجلة ضدي بسبب انتقاداتي لأداء الحكومة، وهو ما اعتبروه تشهيراً وقذفاً"، مؤكدا "أنا لم أهاجم المالكي ولست منافساً له، وليس لدي حزب سياسي ولا أريد أن أكون بديلاً عنه، كل همي هو تقويم عمل الحكومة.. الأمر الذي يصبّ في مصلحتها".