عادت مشاكل التشغيل والاحتجاجات الناجمة عنها، لتتصدر واجهة الأحداث على مستوى العديد من مناطق ولاية إيليزي خلال الأسابيع الأخيرة. فعلى مستوى الطريق الوطني رقم 3 لا تزال عملية غلق الطريق مستمرة بمنطقة حاسي بلقبور بإقليم بلدية برج عمر إدريس، للمطالبة بمناصب العمل، وهي العملية التي امتدت على فترات متقطعة على مدى أكثر من أربعة أسابيع. وعلى مستوى منطقة "تيافتي" ببلدية برج عمر إدريس دائما أقدم مؤخرا شباب من القرية على غلق مقر الشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء"ا. ان جي. سي. بي" على خلفية ما اعتبره المحتجون"توظيفا مشبوها" لعمال تم استقدامهم من مناطق أخرى، في وقت يشكو شباب القرية من معضلة البطالة، حيث أقدم المحتجون على نصب خيمة قبالة مدخل الشركة، بينما تعرض الطريق الوطني رقم 3 على مستوى الفرع البلدي بأوهانت التابعة لإقليم بلدية عين أمناس أيضا للغلق، على خلفية نفس المطالب المتعلقة بتوفير مناصب الشغل، قبل أن يتدخل منتخبون ومسؤولون لاحتواء الوضع والتعهد بالتكفل بمطالبهم. وبأقصى جنوب الولاية لا يزال مقر الوكالة المحلية للتشغيل ببلدية جانت، ولأكثر من أسبوع مغلقا من طرف شباب بطالين للمطالبة بالشغل. وعلى مستوى أغلب هذه الوقفات يبقى المتهم الأول - حسب المحتجين- هي المؤسسات البترولية والتلاعب الحاصل- حسبهم- في مناصب العمل على مستوى هذه المؤسسات، بما فيها المؤسسة الأم سوناطراك وفروعها وباقي المؤسسات العاملة في إطار المناولة وتقديم الخدمات، حيث يتهم المحتجون هذه المؤسسات بالتحايل حتى على التعليمات التي أصدرها الوزير الأول، عبد المالك سلال، داعين الهيئات المختصة إلى تكثيف عمليات التفتيش والمراقبة الدائمة على عملية التشغيل داخل هذه الشركات.