تمكن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من انتزاع ما أراده من الجزائر من صفقات وعقود ، حيث وقعت كل من الجزائروفرنسا أمس على برتوكول إداري ومالي و اتفاقية شراكة مرفوقة بوثيقة إطار للشراكة و أربعة عقود في حين أبرمت شركة توتال عقدا مع سوناطراك للمساهمة ب1.5 مليار يورو في مشروع مصفاة يتطلب 3 ملايير دولار( 2 مليار يورو). وعلى الرغم ما قيل عن زيارة الدولة الأولى من نوعها التي تقود الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للجزائر ،فإن الهدف الأساسي من الزيارة قد انجلى بالأمس وأتضح أن راعي شؤون الإليزيه جاء خصيصا لإفتكاك مجموعة من العقود والاتفاقيات التي تحفظ نصيبه ومكانته في السوق الجزائرية، ذ أن فرنسا استطاعت أن تفتك استغلال ميترو الجزائر وصيانته حتى قبل أن ينتهي المشروع، ليضاف ميترو الجزائر الى سلسلة الهياكل القاعدية التي تشرف على تسيرها المؤسسات الفرنسية في الجزائر كمطار الجزائر الدولي الذي أوكل تسيره لمطارات باريس . في سياق مغاير تحدد اتفاقية الشراكة التي تتضمن ثلاثة أبواب في بابها الأول التعاون مع فرنسا في جميع المجالات لفترة 10 سنوات و من المقرر أن تطبق وثيقة إطار الشراكة مخطط عمل لفترة تدوم خمس سنوات حسبما تنص عليه الاتفاقية الموقع عليها. و يتضمن الباب الثاني اتفاق تعاون يتعلق بتطوير الطاقة النووية و استعمالها لأغراض سلمية و يرافق هذا الاتفاق تصريح سياسي. بينما يتمحور الباب الثالث حول اتفاق-إطار للإنتاج و التعاون في المجال السنيماتوغرافي. و في ذات السياق تم التوقيع على أربعة عقود تجارية يتمحور الأول حول. و يشمل العقد الثاني إنجاز جهاز تكسير البخار للإيثان بمنطقة أرزيو بين شركتي سوناطراك و توتال. وفي ما يخص العقدين الأخيرين فيتمحوران حول إنجاز معمل للطاقة الحرارية الهجينة بمنطقة " ترغة " بين شركتي سونلغاز و ألستوم و استغلال ميترو الجزائر و صيانته مرفوقا برسالة ضمان من فرع التطوير للمؤسسة النقل بباريس لصالح المؤسسة الوطنية لميترو الجزائر. سميرة بلعمري