كشفت أول أمس الأديبة الجزائرية يميلي قبالو هراوي "للشروق اليومي" أنّ اختيارها لاسم "غرناطة" كعنوان لكتابها الجديد ما جاء إلا كتعبير منها عن تأثرها بحارات و أزقة الجزائر العاصمة العتيقة كباب الجديد وسيدي عبد الرحمان و أنّ الشعرية التي ميّزت كتاباتها ترجع إلى أنّ أوّل كتاب لها بعنوان "كون" كان شعرا . بالإضافة إلى ما يقتضيه العمل الفني الإبداعي من استعمال للصور المستلهمة من الطبيعة و أنّ الأهم هو "الشاعرية" التي تستطيع أن نظرة الإنسان إلى الواقع و مشاكله،إلا أنّ ما يجلب القارئ ليس فقط الإحساس،بل هو أيضا العمل على اللّغة و البحث فيها و فتح أبواب غير منتظرة تجلب القارئ و تفاجئه و أنّ الأديبة سيلفي جاغما هي من أثّرت فيها فنّيا ،حيث أنّها واحدة من الّذين صنعوا كلّ شيء هن طريق توظيف الطبيعة و فهموا أنّ الإنسان له بعد اجتماعي و بعد روحي يعيده إلى إنسانيته. و عن "الإنسان" الّذي يشتكي دائما من المشاكل الّتي تحيط به ،اعتبرت يميلي أنّ الإنسان يستطيع أن يتكيّف مع الواقع إذا تبدّل من الداخل ،"إذ أنّ الإنسان ليس فقط ما يريده المجتمع أن يكون" و أنّها سعت من خلال "غرناطة" للتعبير عن إحساس المرأة و التكلّم مع كلّ قارئ بصفة فردية. و في سياق تقديمها أوّل أمس لكتابها "غرناطة" في " مكتبة الشهاب" اعتبرت يميلي أنّ هناك أحداثا تلقي بظلالها على كتاباتنا ولا تتركنا محايدين،فيظهر ذلك في كتاباتنا و من بينها العشرية السوداء الّتي عاشتها الجزائر. و عن سؤال حول سبب اختيارها لأشخاص "عاديين" و "الّذين هم في الظّل" أجابت أنّها تدخل من خلالهم إلى داخل الإنسان لتعالج الظواهر الاجتماعية و الإنسانية و أنّ الحكاية الصغيرة هي من تصنع الكبيرة ،حيث ظهر ذلك عبر دخولها إلى عالم القارئ عن طريق توظيفها لنظرة سجين إلى ما حدث في فيضانات باب الواد و ذلك كمحاولة منها للخروج من منطق الخطابات الجاهزة و التوغل في أعماق الشخصيات لرواية الأحداث بعين هذه الشخصيات. و تزامنا مع انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني بالجزائر،أعربت يميلي "للشروق اليومي" عن أملها في أن يكون هناك حل قريب للفلسطينيين "فعندما نجد حل لهذا المشكل فكلّ المشاكل سوف تنتهي". أمال عزيرية