أسدى الشيخ أبو مسلم بلحمر، في حلقاته المتواصلة على قناة "الشروق تي في" عن السحر وأسراره، نصيحة للأمهات بالتقرب من بناتهن اللواتي يتجاوزن سن المراهقة، حيث تبدأ بعد هذه المرحلة فترة الانطواء والانعزال وينقطع الحوار مع العائلة، وتكون الفتاة في حالة استفراد القرين بها، ويؤكد بلحمر أن الفتيات في سن بين 15 و30 سنة يدخلن في حالة عزلة وتكون بذلك فريسة سهلة ورهينة للقرين. السحر علم يُدرّس ويفسر بلحمر بالقول إن الحروف التي تكتب على ورقة ليست السبب في أذية الشخص المسحور؛ فالرموز لها رسائل مشفرة وتلك الرموز لها علاقة بعلم التنجيم، فالسحرة حين يجتمعون لا يرون أنفسهم شياطين بل عباقرة ومتفوّقون في مهارات لم يكتسبها غيرهم ولهم سلطة مجانية، وبالتالي يجب أن يخضع الغير إلى شروطها حتى يصلوا إلى مبتغاهم، كما أن هناك سحرة محترفين يتقنون بعض العلوم المادية كالرياضيات والفيزياء والكيمياء ببراعة كبيرة، فهم يتخفون ويخفون علومهم، حتى استغبوا غيرهم وينظرون إليهم نظرة احتقار، فالسحر علم يدرّس بشهادات.
ألمٌ بأجر خير من علاج بإثم وعن المواد المستعملة في السحر، يقول الراقي أبو مسلم، إنها عبارة عن جداول، فالسحر درجات وهناك أناس محدودون في الثقافة والتفكير والالتزام، فكثير ممن اصطحب مريضا إلى راق لكنه لم يشفَ، إلا أنه بمجرد أخذه لمشعوذ شفي، وهذا لا يعني أن الذهاب إلى المشعوذ أو الساحر هو الطريق الصحيح، فربما الراقي يحتاج إلى أكثر من جلسة علاج ورقية، وأيضا ليس قدحا للراقي، كما أكد أنه لا توجد أقدمية في الرقية، فالراقي بمجرد عقده للنية فهو راقي ولا وجود للاحترافية في الرقية بل تخلص النية لله عز وجل، فالرقية لها شروط لممارستها حسب ما أجمع عليه العلماء فهي تحتوي على ثلاثة شروط أولا أن تكون بكلام الله وصفاته وأسمائه، ثانيا أن تكون بلسان عربي أو أن يفهم ما يقوله من غيره، ثالثا أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بتقدير الله عز وجل، وإذا اجتمعت هذه الشروط الثلاثة فالرقية سليمة، عندما يأخذ المريض إلى الساحر ويشفى في حينه فهذا لا يعني أن الراقي رسب والمشعوذ نجح. المشعوذ له كلمة سر لأنه هو من وضعها ولم يضيّع الوقت، فهو كان يعرف موقع الضرر وتوجّه إليه مباشرة وبمساعدة قرين المريض، والجن أراد أن يعطي نوعا من التزكية للمشعوذ على حساب الراقي، فالمشعوذ نجح في علاج المريض لكنه رسب في أجره، ألمٌ بأجر خير من علاج بإثم، كونك تقصد الراقي وتطلب الشفاء على يده والله هو الشافي فهذا عمل تعبّدي في حد ذاته. ويضيف بلحمر أنه مقتنع أن الرقية هي الطريق الصحيح وأنا أدافع عن الرقاة رغم أن بعضهم ضدي، فالراقي يعالج بكتاب الله ويكون سبباً في هداية الناس والاستشفاء بالقرآن، أما المشعوذ حتى وإن قام بتزكيتي أو مدحي فلست معه.
السحر يقتل المسحور يفسر بلحمر أنه بالمثال يتضح المقال في شرحه لانعكاسات السحر، فالمرض الذي يحتوي على 14 تعريفا، ومنه أنه يُحدِث خللا في توازن الحامل والمحمول، فالحامل هو الجسد والمحمول هو الروح، عندما يوقع خللٌ بينهما تظهر أمراض تؤثر في الحامل ألا وهو الجسد فيقع اضطراب نفسي، قلق، انفعال في الذات.. وتحدث أمراضٌ باطنية وقد تكون أمراضا عصبية نفسية، كما يمكن أن يتسبّب السحر في وفاة الشخص المسحور.