أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، السبت فشل محاولات دخول مراقبين عسكريين تابعين للمنظمة إلى شبه جزيرة القرم بأوكرانيا للمرة الثالثة على التوالي خلال ثلاثة أيام "لتقصى الحقائق حول النشاط العسكري الروسي هناك". وقالت الناطقة باسم المنظمة كاثى بورتون "سنحاول بكافة الطرق وسنستخدم كافة الوسائل الدبلوماسية..حتى انتهاء مدة التفويض الممنوحة للبعثة الأربعاء القادم". وفي سياق متصل دعت منظمة العفو الدولية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى تشكيل بعثة مراقبة قوية تتمتع بإمكانية الوصول بدون عوائق إلى جميع أنحاء أوكرانيا بما فيها شبه جزيرة القرم. من جانبه حث مدير برنامج أوروبا ووسط آسيا بالمنظمة جون دالهاوزن روسيا على قبول هذه المبادرة والترحيب بها وعدم عرقلة تنفيذها معتبرا "أن جزيرة القرم لم تزل على حافة الهاوية بسبب تصاعد حدة التوترات بها". وأوضحت العفو الدولية أن "المتظاهرين السلميين الذين يحاولون إظهار دعمهم لوحدة أوكرانيا ومعارضة الوجود العسكري الروسي في القرم يواجهون الاعتقال والترهيب من جانب النشطاء المؤيدين لروسيا". وأشارت إلى أن نحو 100 رجل ينتمون إلى ما يعرف باسم "رابطة الدفاع الذاتي عن القرم" أجبروا في الخامس من الشهر الجاري 40 امرأة على إنهاء مسيرتهن السلمية أمام مقر البحرية الأوكرانية في مدينة "سيمفيروبول بعد أن حملن لافتات تدعو إلى السلام وانهاء التدخل العسكري الروسي في القرم. وجاءت دعوة "العفو الدولية" عقب مزاعم بإجبار المبعوث الأممي الخاص إلى جزيرة القرم على إنهاء زيارته فور وصوله إلى هناك عقب ساعات من تهديده من جانب متظاهرين مؤيدين لروسيا وجماعة مسلحة ما دفعه إلى العودة إلى المطار.