أثار التقرير الذي بثته محطة "سي بي إس"، عن تزايد خطير في معدلات الانتحار في صفوف المحاربين العسكريين الامريكيين، موجة من الجدل الكبير، خاصة عندما أظهرت الإحصاءات أن أعداد هؤلاء المنتحرين يفوق أعداد الجنود الذين يقتلون في العراق. وطبقًا للأرقام التي تم الكشف عنها، فإن 6256 على الأقل من المحاربين الأمريكيين قد انتحروا في عام 2005، ما يعني 17 حالة انتحار يوميا، ويعني كذلك أن معدلات الانتحار في صفوف المحاربين الامريكيين تزيد مرتين عن معدلات الانتحار بين صفوف بقية المواطنين الامريكيين. وبحسب موقع "إي كاجوالتي" الذي يعتمد على الإحصاءات التي تضعها وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون للوفيات في العراق وهي أقل بكثير جدًا من الحقيقة، فإن جيش الاحتلال الأمريكي فقد 3863 جندي حتى الآن منذ احتلال العراق عام 2003، ما يعني 2.4 حالة قتل يوميًا. والخطير أن هذه النسبة المخيفة لعمليات الانتحار بين صفوف المحاربين الامريكيين دفعت كثيرا من المحللين إلى التأكيد على أن الولايات المتحدة تعاني من وباء يمس بالصحة العقلية ويكون في أغلب الأحيان ناجمًا عن الإجهاد والآلام. وكالات