أكد بوجمعة هيشور وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام والإتصال أمس، أن فتح رأسمال مجمع "اتصالات الجزائر"، سيعاد طرحه "في القريب العاجل"، خلافا لوعوده السابقة باستكمال الإجراءات مع نهاية السنة الجارية، حيث أفاد أنه تم تكليف بنك "سانتاندار" الإسباني "منذ الآن بإثراء الملف". وقال الوزير هيشور خلال اجتماع مع مسؤولي القطاع أن "فتح رأسمال اتصالات الجزائر سيعاد طرحه في القريب العاجل و ذلك طبقا للقوانين السارية المفعول"، مؤكدا أن التقرير الذي قام به بنك "سانتاندار" الإسباني والذي استكمل سنة 2005، "لم يعد مطروحا في سنة 2007"، موضحا أن نفس البنك تكفل بمتابعة إثراء الملف لاحقا. وأعاد هيشور، الذي وعد بخصخصة "اتصالات الجزائر" نهاية 2007 ومع مطلع 2008 على أكثر تقدير، أسباب التأجيل إلى تغير عناصر التقييم التي لم تعد نفسها، بحسبه. وأضاف أن اتصالات الجزائر "قد شهدت تطورا"، غير أن مصادر مطلعة على الملف ربطت قضية التأجيل المتكررة إلى خلاف بين وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، ووزير الصناعة وترقية الاستثمارات، حميد طمار، بشأن كيفية فتح رأسمال والنسبة المقترحة من قبل البنك الاسباني في الملف المقدم لرئيس الحكومة منذ أكثر من 8 أشهر، وكان طمار قد صرح أمام منتدى رجال الأعمال الفرنسيين أن فتح رأسمال الشركة ليس مطروحا تماما في أجندة الحكومة في الوقت الحالي. كما تطرح قضية استغلال الهياكل القاعدية والمنشآت التي تمتلكها الشركة العمومية في التراب الوطني على غرار الكوابل وألياف التوصيل إشكالية تتطلب ضبط الأمور في دفتر شروط يسير العملية، في حين صرح هيشور في وقت سابق أن أكثر من 45 مؤسسة أبدت رغبتها في الدخول في رأسمال اتصالات الجزائر، ومنها "بريتيش تيليكوم" التي قررت فتح فرع لها والتوقيع على اتفاقية مع اتصالات الجزائر. بلقاسم عجاج