يواصل حوالي نحو 2.5 مليون حاج رمي الجمرات في أيام التشريق الثلاث في مشعر منى، تنتهي بعدها الشعائر، ويتبعها طواف أخير حول الكعبة. وأشارت الأرقام الرسمية لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في السعودية، إلى أن عدد الحجاج الإجمالي لهذا العام بلغ مليونين و454 ألفا و325 حاجا، منهم مليون و707 آلاف و814 حاجا من خارج السعودية، وهو ما يعني أن الشيطان سيُرجم 122.5 مليون مرة في 72 ساعة، مع احتساب عدد الحجاج وعدد الجمرات. وترمز الجمرات الكبرى (جمرة العقبة) والوسطى والصغرى إلى رفض النبي إبراهيم عليه السلام وزوجته هاجر وولده إسماعيل غواية الشيطان. وتشتد الحماسة اثناء عملية رمي الجمرات في منى ببعض الحجيج وهم يرمون الجمرات ويرددون مع كل رمية "الله اكبر" فيما ترتفع بين كل جمرة وأخرى أصوات تلهج بالدعاء وطلب الرحمة والمغفرة. وانتقدت صحيفة "عكاظ" السعودية "مغالاة" بعض الحجاج الذين تتسبب الحصى التي يرمونها بإصابة حجاج آخرين بجروح. وكتبت الصحيفة "يعتقد بعض الحجاج أن الشاخص هو الشيطان ولذلك يغالون في رميه بحجارة ضخمة وأحذية وكل ما تقع عليه أيديهم بالرغم من أن الفتاوى الشرعية تحذر من ذلك". وأضافت أن هذه التصرفات "تسبب في إسالة دماء العشرات من الحجاج الذين تعرضوا لإصابات طفيفة لكنها موجعة". وتبدأ بعد الرمي رحلة العودة التي لا تخلو من بعض المشقة خاصة لكبار السن الذين يضطرون إلى صعود أكثر من 300 درجة سلالم متتالية للعودة إلى مواقعهم غير أنهم رغم ذلك لا يخفون فرحهم بأداء المناسك ويستخفون بكل تعب في سبيلها. ووضعت وزارة الصحة السعودية هذه السنة في خدمة الحجاج موقعا الكترونيا، يساعد خصوصا في الإبلاغ عن العثور على أطفال مفقودين.