تمكنت قوات الجيش الوطني المدعومة، بمختلف الأجهزة الأمنية، أمس الأول من إحباط عملية تهريب شحنة أسلحة كبيرة ومتطورة موجهة لفائدة التنظيمات الإرهابية الناشطة في الصحراء. وحسب مصادرنا فإن الإرهابيين اختاروا يوم الانتخابات لاعتقادهم أن قوات الأمن المشتركة منشغلة بتأمين المراكز الانتخابية، وخففت الرقابة الأمنية على مسالك التهريب، إلا أن قوات الجيش التي نسقت الجهود مع بقية المصالح الأمنية كثفت من دورياتها، بالمناطق الحدودية. وسمحت عمليات المراقبة من اكتشاف شاحنة من نوع مان بمنطقة تين زاوتين المتاخمة للحدود الجنوبية، على متنها شخصان من جنسية مالية. قوات الجيش حاصرت الشاحنة وتمكنت من توقيفها، فعثر بها على كميات معتبرة من الأسلحة الحربية المتطورة، من بينها 6 رشاشات من نوع كلاشينكوف ورشاش حديث من نوع بلاميا روسي الصنع ومتطور وقادر على استهداف الطائرات العمودية، إضافة إلى كميات من القذائف الصاروخية، وقذائف اربي جي، وذخيرة حية، وهواتف من نوع ثريا، وهي أسلحة ومعدات مهربة من ليبيا لفائدة هذه الجماعات. العملية سمحت أيضا بتوقيف شخصين منتمين ل"كتيبة المرابطون" التي تشكل تحالفا بين التوحيد والجهاد وكتيبة الموقعون بالدم التي يقودها الإرهابي مختار بلمختار المدعو"بلعور". وتم نقل الموقوفين إلى ثكنة عسكرية قريبة لاستكمال إجراءات التحقيق الأمني في القضية التي تزامنت مع موعد هام بالجزائر وهو الانتخابات الرئاسية.