استنكرت جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية الجزائرية (غير معتمدة)، الثلاثاء، طلب السلطات الأمريكية من الجزائر الحصول على تسهيلات في قواعد بحرية وجوية عسكرية جزائرية، واعتبرت الأمر "إهانة لسيادة الدولة والشعب الجزائري، واعتداء على كرامة دولة وشعب". وقال بيان وقعه مسؤول جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية الشيخ عبد الفتاح زراوي حمداش، إنه الجبهة ترفض أي تدخل أجنبي صليبي في شؤون المسلمين، وتصنف الطلب الأمريكي بالعدوان على السيادة الإيمانية والوطنية. ودعا أصحاب البيان الدولة الجزائرية إلى رفض مساومة الجزائر والجزائريين تحت أي مبرر عسكري أو تعاوني سواء في حصول الجزائر على معدات تكنولوجية أو تدريبات عسكرية في إطار دورات مشتركة مع الأمريكيين، على حد ما جاء فيه. وقال ايضا "ننكر بشدة أي مشاركة عسكرية جزائري أمريكية ضد المسلمين في صحراء الجزائر أو دول الجوار، لأنه حرام ويخرم عقيدة الولاء والبراء، ويصادم عقيدة التوحيد". جدير بالذكر أن صحفا وطنية أوردت خبرا، الإثنين، يشير إلى أن واشنطن عرضت على الجزائر توقيع اتفاق دفاعي طويل المدى يسمح بتحويل التعاون الأمني والعسكري بين الجزائر وأمريكا إلى تحالف عسكري طويل الأمد يتضمن استفادة القوات الأمريكية من مزايا عسكرية في الجزائر منها تسهيلات يحصل عليها الأمريكيون في قواعد بحرية وجوية جزائرية، وهذا مقابل استفادة الجزائر من مساعدات عسكرية وتقنية حديثة دفاعية وتدريب عسكري وأمني للضباط الجزائريين في ظل تحقيق اتفاق دفاعي طويل المدى.