أعلنت جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، أنها تسلمت من الجمهورية الجزائرية شيكا بمبلغ 26.5 مليون دولار، يمثل مساهمتها في دعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية. وقال السفير أحمد بن حلى ناب الأمين العام لجامعة الدول العربية،اليوم الثلاثاء، إن قيام الجزائر بهذه الخطوة يأتي في اطار اسراع الدول العربية بدعم دولة فلسطين والمساهمة في تخفيف الضغوط الاقتصادية التي تمارسها سلطات الاحتلال على القيادة والشعب الفلسطيني. وأشاد بن حلي بالدول التي بادرت بدفع مساهماتها في دعم موازنة السلطة الفلسطينية، أو في شبكة الأمان المالية التي أقرتها القمة العربية. وأقرت جامعة الدول العربية، عام 2010، إنشاء شبكة أمان عربية للفلسطينيين، في حال تعرضهم لأزمة مالية خانقة، ناتجة عن حجب إسرائيل لأموال المقاصة، بحيث تبلغ قيمة شبكة الأمان نحو 100 مليون دولار شهريا. وصرح مسؤولون إسرائيليون لصحيفة يدعوت أحرونوت، خلال وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، عن تعليق حكومتهم لإيرادات المقاصة الشهرية، والتي يتراوح قيمتها بين 150 إلى 160 مليون دولار أمريكي، على أن تحول هذه الأموال لتغطية ديون مستحقة على الفلسطينيين لصالح الشركات الإسرائيلية، في محاولة لتضييق الخناق على الفلسطينيين ردا على المصالحة بين فتح وحماس. وإيرادات المقاصة، هي أموال تحصلها إسرائيل، نيابة عن الفلسطينيين، عن السلع والخدمات الصادرة والواردة من وإلى فلسطين، عبر الحدود الدولية. وبدون هذه الإيرادات، فإن السلطة الفلسطينية، ستكون عاجزة عن دفع رواتب نحو 159 ألف موظف وموظفة في الأراضي الفلسطينية، وبالتالي تعرض السوق الفلسطيني، إلى انتكاسة، وركود أكبر مما يعانيه في الفترة الحالية. وانخفض حجم الدعم المالي الخارجي المقدم لفلسطين خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 65% ليصل 631 مليون شيكل (181.2 مليون دولار أمريكي)، وفق بيانات صادرة عن وزارة المالية الفلسطينية، مقارنة مع 1.814 مليار شيكل (520 مليون دولار) خلال نفس الفترة من العام الماضي. واقتصرت المساهمات في الدعم الخارجي لموازنة العام الجاري خلال الربع الأول، على المملكة العربية السعودية، وقطر، والبنك الدولي ومؤسسة أوروبية، وذلك بحسب بيانات حكومية رسمية.