لم تعترض الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون على ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة، وأجابت عندما سألها الصحفيون على ذلك "سواء تعلق الأمر بعهدة ثانية أو ثالثة أو رابعة الأمر لا يطرح إشكالا بالنسبة لحزب العمال، لأن الأهم في الأمر هو الديمقراطية واحترام الإرادة الشعبية، فما يريده الشعب هو الذي يجب أن يكون، وهذا هو الأهم" وأضافت حنون في أول تصريح لها حول المسألة منذ بداية الجدل بين أحزاب التحالف الرئاسي "حزب العمال يرفض الخوض في الجدل السياسي القائم حول ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة". وقالت لويزة حنون في كلمة ألقتها خلال أول لقاء يجمعها بالمنتخبين المحليين للحزب ""الوضع العام للبلاد غير مناسب إطلاقا لتعديل الدستور، ونحن نحذر .. ثم نحذر من الإنزلاقات التي قد تحدث إذا تم ذلك في ظل التشنج السياسي الحاصل والوضع الإجتماعي المتدهور إضافة إلى الظرف الأمني الحساس، وقالت حنون"حتى البلدان التي تعرف استقرارا سياسيا واجتماعيا وليس لها مشاكل أمنية، نجدها تتوخى الحذر عندما يتعلق الأمر بالمواعيد السياسية، فما بالك بالجزائر التي يعتبر وضعها العام كله حساس"، ثم استطردت قائلة وكأنها تقصد الرد على جهة معينة" وبالمناسبة نرفض تدخل أي طرف أجنبي في مسالة تعديل الدستور، لأنها شان سياسي لا يخص أي دولة أخرى". من جهة أخرى توقفت لويزة حنون خلال اللقاء المنعقد بالمركب السياحي لتعاضدية عمال البناء بزرالدة مطولا عند المشاكل التي يواجهها المنتخبين المحليين في تسير البلديات وحل مشاكل المواطنين، وقالت "الحكومة هي السبب في كل التصادمات التي تحدث بين المواطنين ورؤساء البلديات، بسبب قراراتها غير المسؤولة، وذكرت حنون على سبيل المثال " الحكومة تغلق المؤسسات وتحيل العمال على البطالة مع كل عملية خوصصة والعمال يذهبون للمير ويطالبونه بحل مشاكلهم، وإيجاد عمل لهم ، مما يضع الأميار في الواجهة. وطلبت الأمينة العامة لحزب العمال من الحكومة الإستجابة العاجلة لصرخات العمال والمواطنينين الذين يتخبطون في الغلاء الفاحش وتدهور القدرة الشرائية وارتفاع أسعار المواد الغذائية الواسعة الإستهلاك، معتبرة إجراءات دعم أسعار القمح والحليب التي اتخذتها الحكومة مؤخرا مجرد تهدئة مؤقتة للوضع الإجتماعي لأنها لن تحل المشكلة نهائيا جميلة بلقاسم
