قال عبد الفتاح السيسي المرشح الرئاسي المصري، الذي يتوقع على نطاق واسع أن يفوز في الانتخابات التي ستجرى أواخر الشهر الحالي، إن السلام بين مصر وإسرائيل صار مستقراً. وقال السيسي في جزء ثان وأخير من مقابلة مع محطة "سكاي نيوز" عربية، أذيع مساء الاثنين، "السلام أًصبح مستقراً، وحالة السلام هذه تجاوزت القلق من وجود قوات مصرية في مناطق معينة"، من سيناء تمنع نصوص المعاهدة الجيش المصري من الانتشار فيها. وأضاف "هم (الإسرائيليون) تفهموا ان هذه القوات الموجودة لم تكن أبداً موجودة إلاّ لتأمين الموقف ولكي لا تجعل أرض سيناء قاعدة لشن هجمات ضد المصريين وضد جيرانها (جيران مصر). هم أدركوا هذا". ووقعت مصر وإسرائيل معاهدة سلام عام 1979 كانت الأولى بين إسرائيل ودولة عربية. وكان مسؤولون إسرائيليون قالوا إن بلادهم وافقت على نشر مدرعات وطائرات هليكوبتر للجيش المصري في منطقة بسيناء، تنص المعاهدة على وجود فيها للشرطة فحسب. ونشرت مصر مدرعات الجيش وطائرات الهليكوبتر الحربية عندما تصاعدت هجمات مسلحين يعتقد أنهم إسلاميون متشددون على الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة بعد عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في جويلية بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. وبرزت جماعة "أنصار بيت المقدس" كجماعة للمتشددين في محافظة شمال سيناء بعد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك وشنت هجمات على إسرائيل لكن بدا أنها وجهت سلاحها للداخل عندما لاحقتها الشرطة المنتشرة في المناطق الحدودية مع غزة وإسرائيل. وسئل السيسي عما إذا كان سيسعى لتعديل معاهدة السلام مع إسرائيل إذا انتخب فقال "ما نريده سنفعله. والقوات موجودة. ولو تطلب الأمر أن نعدّل لا أعتقد أنهم سيرفضون لأنهم تفهموا الآن انهم يتعاملون مع دولة وجيش هو قوة عادلة وقوة رشيدة وقوة مدافعة وليست قوة حمقاء. (هي قوة) ليست ضد أحد (إنما) ضد أي شيء يؤثر على الأمن القومي المصري (بل) الأمن القومي العربي". وستجرى الانتخابات يومي 26 و27 ماي الحالي وينافس السيسي فيها السياسي اليساري حمدين صباحي، الذي جاء ثالثا في الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت عام 2012 والتي فاز فيها مرسي. وحول القضية الفلسطينية قال السيسي "نريد أن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية يرضي الفلسطينيين ويجعلهم يطمئنوا على المستقبل.. مستقبل أولادهم في وطن مستقر مع عاصمة (هي) القدس (الشرقية)". وأضاف "وحين نقول عاصمة (هي) القدس فيعني أننا نريد حلاً حاسماً للمشكلة الفلسطينية كي يعيش الناس في المنطقة كلها في أمان وسلام". وتقول إسرائيل إن القدس بشطريها عاصمة إبدية لها. وحول سورية قال السيسي: "نحن متحسّبون جدا من التطور السلبي للمشكلة السورية لأن تقديرنا أنه لو انفرط العقد لن تعود (كما كانت)... لا بد من إيجاد مخرج للحل و(هو) حل سلمي لأن حجم العناصر الإرهابية الموجودة أصبحت بؤرة جاذبة للتطرف والإرهاب. لابد من إيجاد مخرج سلمي لا يكون أبداً على حساب وحدة سورية". وسئل عن موقف مصر إذا تعرضت دول عربية للتهديد فقال "(في حالة) تهديد أي دولة عربية جيش مصر جيش عظيم.. جيش قوي... سيكون حاضراً على الفور ولن يتعرض أحد للتهديد ونحن موجودون. لن يحصل ذلك أبداً". وأضاف أنه لن تكون هناك مشكلة بين مصر وإيران، إلاّ في حالة تعرض أمن دول الخليج العربية للمساس به.