دعا البابا فرنسيس، الاثنين، في زيارته للمسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة المسلمين والمسيحيين واليهود الى "العمل معاً من اجل العدالة والسلام". وقال الحبر الأعظم في زيارته التي رافقه فيها بطريرك القسطنطينية الارثوذكسي برثلماوس، ان الاديان السماوية الثلاث ترى في النبي ابراهيم "أباً في الايمان" وذلك في اليوم الثالث والاخير من زيارته للاراضي المقدسة. وأكد البابا في لقاء مع مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين "لنحترم ونحب بعضنا بعضا كأخوة وأخوات، لنتعلم أن نفم ألم الآخر ولا يستغلن أحد اسم الله لممارسة العنف، ولنعمل معا من أجل العدالة ومن أجل السلام". والحرم القدسي، الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى، الذي يقع أسفل باحة الأقصى، آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم. ودخل البابا لوقت قصير الى مسجد قبة الصخرة في الحرم القدسي ومشى في باحات المسجد. ومنعت الشرطة الإسرائيلية، المصلين من أداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى، استعدادا لزيارة البابا له. وقال أحد حراس المسجد "منذ ساعات ظهر أمس الأحد، بدأت الشرطة الإسرائيلية بحجز هويات المصلين إلى ما بعد انتهاء الصلاة لضمان خروجهم من المسجد، واليوم ومنذ ساعات صلاة الفجر تم منع الجميع من الدخول إلى المسجد بغض النظر عن أعمارهم".
وبحسب الحارس، قام عناصر أمن إسرائيليون منذ ساعات صباح الإثنين بعملية تفتيش أمني في المنطقة التي سيزورها بابا.