قال سجين سوري في معتقل غوانتانامو الأمريكي في كوبا في التماس قدم الى محكمة، الثلاثاء، ان إطعامه القسري يصل الى حد التعذيب وطلب من القاضي ان يأمر القائمين على المعتقل بأن تتم هذه العملية بطريقة "متحضرة." وفي التماس الى المحكمة الجزئية الامريكية في واشنطن قال محام يمثل أبو وائل دياب، ان موكله لا يعترض على تغذيته قسرا ليبقى على قيد الحياة لكنه يعترض على الأساليب التي تستخدم في طريقة تغذيته. ونقل المحامي جون ايزنبرج عن موكله قوله "انني مستعد أن يتم إطعامي قسريا بطريقة انسانية". وكتب محاميه، وهو يبلغ المحكمة، بأن هذه الاقتباسات تمثل أفضل إعادة صياغة للمحادثة الهاتفية التي جرت في أول جوان مع موكله دياب "هل من الضروري تعذيبي؟ وهل من الضروري خنقي كل يوم بأنبوب؟ هل يجب أن أعاني يوميا؟. " وحكمت القاضية بالمحكمة الجزئية الامريكية، جلاديس كيسلر، في الشهر الماضي "باستطاعة الجيش الامريكي ان يستأنف إطعام دياب قسرا لأن حالته الجسدية تتدهور بسرعة". وقال محامو دياب ان اقتياده هو وغيره من السجناء من زنازينهم وتقييدهم وتغذيتهم من خلال انبوب يتم ادخاله في الانف ممارسة غير قانونية ومؤذية جسديا. وقال دياب عن طريق محاميه إن "الإطعام القسري مؤلم وفي بعض الاحيان يسبب نزفا من الانف". وأضاف ان "لإطعام القسري لن يكون انسانيا ما لم تكن هناك أوامر صارمة وواضحة من القاضي"، في إشارة إلى أن الأعمال غير الإنسانية التي يتعرض إليها تتم باسم الأوامر القضائية الصادرة في حقه .