ذكرت صحيفة نيويوركتايمزالأمريكية، الأربعاء، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وعراقيين، أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طلب سراً من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تدرس توجيه ضربات جوية إلى نقاط تجمع لمسلحين من السنة يشكلون تهديداً متزايداً لحكومته. ونقلت الصحيفة عن خبراء أمريكيين زاروا بغداد في وقت سابق هذا العام قولهم أن زعماء عراقيين أبلغوهم أنهم يأملون بأن يمكن استخدام القوة الجوية الأمريكية لضرب نقاط التجمع والتدريب للمتشددين داخل العراق ومساعدة القوات العراقية في منعهم من عبور البلاد إلى سوريا. ونسبت صحيفة وول ستريت جورنال، الأربعاء، إلى مسؤولين أمريكيين بارزين قولهم أن العراق لمح إلى أنه سيسمح للولايات المتحدة بضرب أهداف لمتشددي القاعدة في العراق سواء بطائرات يقودها طيارون أو طائرات بدون طيار. وقالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض يوم الأربعاء، "لن نخوض في تفاصيل مناقشاتنا الدبلوماسية لكن حكومة العراق أوضحت أنها ترحب بأن نقدم دعماً". وأضافت ميهان قائلة في بيان "قمنا بتسريع شحنات المعدات العسكرية منذ بداية العام وزيادة تدريب قوات الأمن العراقية وعملنا بشكل مكثف لمساعدة العراق في تنفيذ نهج متكامل للتصدي لهذا التهديد الإرهابي.. مساعداتنا شاملة ومستمرة وستزيد". واجتاح مسلحون يتنمون لجماعة منشقة عن القاعدة مدينة تكريت العراقية يوم الأربعاء، وأطبقوا على أكبر مصفاة نفطية في البلاد محققين المزيد من المكاسب في تقدمهم العسكري السريع ضد حكومة بغداد التي يقودها الشيعة. وجاء التهديد لمصفاة بيجي النفطية بعد أن سيطر متشددو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام على مدينة الموصل الشمالية. وسقوط الموصل – ثاني أكبر مدينة في العراق – هو ضربة لمحاولات حكومة المالكي لهزيمة المسلحين الذين استولوا على مناطق في العراق على مدى العام المنصرم في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية.