فجر مهاجم انتحاري سيارته الملغومة في الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل الاثنين، قرب نقطة تفتيش للجيش مما أدى إلى مقتله وإصابة العديد من الأشخاص الذين كانوا يشاهدون على شاشة التلفزيون مباراة في كأس العالم لكرة القدم في مقهى قريب. وجاء التفجير بعد ثلاثة أيام فقط من محاولة فاشلة لقتل أحد كبار المسؤولين الأمنيين في لبنان الذي يعاني موجة عنف طائفي بسبب الحرب الأهلية في سوريا المجاورة. وقال الدفاع المدني في لبنان، أن الانفجار الذي وقع قبيل منتصف الليل (21:00 بتوقيت غرينتش) أدى إلى مقتل الانتحاري وإصابة 19 آخرين. وقال أحد العاملين بقسم الطوارئ في مستشفى الساحل المجاور، إن المستشفى قدمت العلاج لأحد عشر شخصاً أصيبوا بجروح طفيفة. وأظهرت لقطات تلفزيونية، حطاماً أسود نتيجة الحريق يحيط بها سيارات متضررة. وتحطمت النوافذ في المباني القريبة من الانفجار الذي وقع في حي الطيونة في الضاحية الجنوبية الذي تقطنه غالبية من أنصار حركة أمل الشيعية المتحالفة مع حزب الله. وأرسلت جماعة حزب الله مقاتلين لدعم الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية المحسوبة على الشيعة. ويحارب متشددون لبنانيون سنة أيضاً إلى جانب مقاتلي المعارضة في سوريا. وقوات الأمن اللبنانية في حالة تأهب قصوى منذ الهجوم الانتحاري الذي وقع، الجمعة، وتسبب بمقتل شخص واحد وإصابة 37 قرب الحدود السورية ونجا منه مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وانزلقت البلاد إلى عنف طائفي مع وقوع هجمات صاروخية على بلدات شيعية في سهل البقاع على مقربة من الحدود مع سوريا وتفجيرات استهدفت مناطق شيعية وسنية في لبنان. وتأتي أحدث أعمال العنف في لبنان بعدما اجتاح مسلحون سنة من ضمنهم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام شمال وغرب العراق وتقدموا باتجاه العاصمة بغداد. وقال نائب حزب الله في البرلمان اللبناني علي عمار لتلفزيون المنار، "الذي يجري في العراق ليس بعيداً عما يجري الآن في لبنان لكن لبنان لا يسمح بتمدد الداعشيين في الداخل". في إشارة إلى مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وقال مصدر أمني قبيل وقوع الانفجار ليل الاثنين، إن قوات الأمن كانت تطارد اثنين من الانتحاريين المحتملين في العاصمة بيروت.