احتشد عدد من تلاميذ البكالوريا المقصيين من الامتحان بتهمة الغش مرفوقين بأوليائهم الأحد، أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالمرادية بالجزائر العاصمة، مطالبين بلقاء وزيرة القطاع، وإلغاء العقوبة، التي اعتبروها "ظلما وتعسفا" ارتكبته الوصاية في حق عشرات التلاميذ، وبصفة جماعية دون الاستناد لأية أدلة. وحضر هذا التجمع الاحتجاجي وفد من أولياء تلاميذ ثانوية 19 ماي بالقالة (ولاية الطارف)، مطالبين بلجنة تحقيق في قضية إقصاء 165 تلميذا من مركز واحد وهو ثانوية 19 ماي، ورفض منطق العقاب الجماعي للتلاميذ، دون الاستناد لأدلة. وقال رئيس فدرالية أولياء التلاميذ بولاية الطارف بومنصورة رابح في اتصال مع "الشروق أون لاين" الأحد، "إن ما قامت به وزارة التربية من إقصاء جماعي للتلاميذ لمدة 5 سنوات من امتحان شهادة البكالوريا، عقوبة "كلونيالية وترهيبية"، لا تؤدي إلا لتحطيم مستقبل أجيال، متسائلا عن الهدف من إقصاء أي تلميذ من امتحان البكالوريا ودون أدلة عن قيامه بالغش". وأكد بومنصورة رابح أن التلاميذ المقصيين نجباء وممن حصلوا معدلات ممتازة في العام الدراسي، ومعاقبتهم بالإقصاء الجماعي من الامتحان، أمر مرفوض وغير مؤسس". ويرتقب استقبال أولياء هؤولاء التلاميذ من طرف وزيرة التربية نورية بن غبريط رمعون، للاستماع لانشغالهم، في وقت لازال جل التلاميذ المقصيين تحت وقع الصدمة، ومنهم من يخضع للعلاج بالمستشفيات. وقد سجلت أكبر عملية إقصاء للتلاميذ بتهمة الغش في مركز الامتحان بثانوية 19 ماي بالقالة، وثانوية شبيطة مختار بالطارف، وحالات أخرى متفرقة عبر التراب الوطني، واستنكرت جمعية أولياء التلاميذ السلوك، واعتبرته تحطيما لمستقبل التلاميذ.