قال وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، أمس، بأن محطّة تحلية المياه المقامة على الشريط الساحلي للعاصمة ستشرع في ضخّ مياه مُحلاة صالحة للشرب ل 25 بالمائة من سكان العاصمة في ال24 نوفمبر المقبل، أي ما يعادل ربع سكانها. وستصل سعة الضخّ إلى 200 ألف متر مكعّب يوميا. هذا في انتظار إنجاز 13 مشروعا آخر للتحلية في جهات مختلفة من الوطن منها سكيكدة ومستغانم وتلمسان. وقال شكيب بأنّ أكبر تلك المشاريع على الإطلاق، سيكون ذلك الذي سيقام في وهران في منطقة المقطع، حيث ستصل سعة الضخّ فيه إلى 500 ألف متر مكعّب. وخلال الزيارة التفقدية للاطّلاع على آخر مرحلة من مراحل العمل في المحطّة، قدّم المسؤولون عن مشرع تحلية المياه للوزير أول كأس من مياه البحر المحلاة والتي كانت مياها منقوصة من موادها المعدنية، وأوضح جورج الحدّاد المدير العام للشركة المسؤولة عن إنجاز المحطّة، أن الخبراء سيضيفون للمياه المواد المعدنية اللازمة لتصبح مياها عادية وهذا قبل الرابع والعشرين فيفري. وقد بلغت تكلفة هذا المشروع الذي أنجز في ظرف سنتين 250 مليون دولار، وقال علي بن حميدة، وهو مسؤول المبيعات في الشركة أن المشروع هو الأكبر من نوعه في إفريقيا في الوقت الحالي إلى حين إنجاز مشروع وهران، وهو الأحسن أيضا من حيث التقنية، حيث استُعملت فيه تقنية "التناضح العكسي" وهي من التقنيات الرائدة في العالم والأرخص تكلفة. وعن آلية توزيع المياه، قال جورج الحدّاد بأن الشركة ستسلم المياه ل"الجزائرية للمياه"، وستقوم هذه الأخيرة بتوزيعه حسب احتياجات المواطنين في العاصمة. شكيب خليل: "أسعارل البترول ستبقى في مستوياتها" على هامش زيارته التفتيشية لمحطّة الحامّة لتحلية مياه البحر، قال شكيب خليل وزير الطاقة والأمين العام الحالي لمنظمة الدول المنتجة للبترول أن أسعار النفط ستبقى في مستوياتها الحالية في السوق العالمية رغم الأزمات الجيوسياسية التي تهزّ العالم في الوقت الحالي. وأردف شكيب بأن النمو الاقتصادي المتزايد في الولاياتالمتحدة واليابان كانت له اليد الطولى في الحفاظ على مستوى الأسعار، وقال أنه على الرغم من انخفاض المخزون العالمي للنفط وتأثيراته على الأسعار، إلاّ أن الأسعار لم تبارح مستوياتها، وهو ما يدلّ على التسارع المذهل للنمو الاقتصادي في اليابان والولاياتالمتحدة، يقول الوزير. م.هدنه