قال مسؤولون محليون بقطاع الصحة وشهود، إن 40 فلسطينياً على الأقل استشهدوا، الأحد، في قصف إسرائيلي لأحد أحياء قطاع غزة حيث تناثرت الجثث في الشوارع وفر الآلاف باتجاه مستشفى مكدس بالجرحى. وعدد قتلى القصف في حي الشجاعية بشمال شرق غزة هو الأكبر فيما يبدو منذ أن بدأت إسرائيل هجومها على القطاع في الثامن من جويلية. وترددت صرخات سكان يسألون عن ذويهم عبر باحة مستشفى الشفاء حيث تجمع سكان الحي في الوقت الذي وضعت فيه الجثث والمصابون على الأرض الملطخة بالدماء. وأظهرت لقطات فيديو نحو 12 جثة مشوهة بينها ثلاث جثث لأطفال ملقاة في الشوارع. وفي المستشفى الواقع على بعد نحو ثلاثة كيلومترات قال رجال كبار في السن، إن الهجوم الإسرائيلي هو الأعنف منذ حرب عام 1967 عندما احتلت إسرائيل غزة. وفر الآلاف من الحي بعضهم سيراً على الأقدام فيما تكدس الآخرون في شاحنات وسيارات امتلأت بعائلات تحاول النجاة. وقال مسؤولو مستشفى إن غارة جوية على منزل خليل الحية القيادي الكبير في حماس في الحي أسفرت عن مقتل ابنه وزوجة ابنه واثنين من أحفاده. وقال الجيش الإسرائيلي أنه عزز وجوده يوم الأحد، بهدف تدمير مخزونات الصواريخ وشبكة أنفاق كبيرة حفرتها حماس على طول حدود القطاع مع إسرائيل. وبدأت إسرائيل هجوماً برياً على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس يوم الخميس، بعد أن أخفق قصف جوي وبحري ومدفعي عنيف على مدى عشرة أيام في وقف إطلاق الصواريخ من غزة.