أشارت تقارير إعلامية أن خلافات كبيرة نشبت بين زعماء القاعدة في العراق حول شرعية العمليات الانتحارية التي نفذها فرعها بالمغرب الإسلامي بالجزائر. وقالت المصادر أن أبا إبراهيم التونسي زعيم الدولة الإسلامية في الموصل شمال العراق أيد التفجيرات، في الوقت الذي عارض الآخرون التفجيرات بعد شكوى تقدم بها أعضاء من التنظيم بالجزائر أشاروا إلى أن التفجيرات مست الأبرياء. وقال احد المقربين من التنظيم في حديث لصحيفة قطرية أن الخلاف نشب بعد أن تناهى إلى أسماعهم بأن التفجيرات مست ضحايا مسلمين أبرياء وان الشرع يقضي بتحريم ذلك، في الوقت الذي باركها زعيم الموصل، واعتبرها "وسيلة للضغط على الحكومة". وقال عبد الجليل فتحي الحيالي الذي تستند إليه القاعدة "لجنة الإفتاء في القاعدة في العراق تضم 30 شخصا منقسمة بشأن التفجيرات التي طالت المدنيين في عدة مناطق ببلاد المغرب الإسلامي". وأشار إلى أن التفجيرات الأخيرة التي مست مقر الأممالمتحدة بحيدرة وببن عكنون في 11 ديسمبر الماضي لقيت تحريما من الأغلبية، ووجب على القتلة دفع دية إهدار قتل المسلم، في الوقت الذي أجازتها القلة المتبقية. واستنادا إلى الشيخ الحيالي فإن جوهر الخلاف بين زعماء القاعدة هو جدوى التفجيرات والدافع من ورائها وما ينتج عنها، مؤكدا بأن ما حدث بالجزائر أخلط كل الأمور. وقالت مصادر إعلامية إلى أن احد قياديي القاعدة بالعراق يدعى إسماعيل الطلي وهو من المطلوبين، كشف في كتاب تحت عنوان "الإيغال في دماء الأبرياء" يشرح فيه معارضته للعمليات الانتحارية، ويطالب بالحد في الاجتهادات في العمليات الانتحارية وسفك دماء المسلمين. وحرم إسماعيل الطلي قتل المسلمين الأبرياء وحتى من هم في الجيوش العربية باعتبارهم من شباب المسلمين اضطروا إلى التجنيد الإجباري. ويسير هذا القيادي إلى مجابهة "الطاغوت" على حد قوله من الغزاة في فلسطين والعراق وأفغانستان بدلا من البقاء ببلدانهم ومجابهة المسلمين الأبرياء وحكوماتهم. يوسف.ب