من موقع عمله بروما حيث يشغل منصب سفير الجزائر بإيطاليا، وجد الرئيس الشرفي لمولودية الجزائر، رشيد معريف، نفسه مضطرا مرة أخرى للتدخل وإطفاء فتيل النار التي اندلعت في بيت العميد. وكلف معريف أحد أعضاء لجنة العقلاء التي يرأسها أيضا، بتمرير رسالة الى كافة الأطراف المتنازعة في الإدارة العاصمية، مفادها أن الوضعية الحالية والخطيرة التي يوجد فيها الفريق تحتم على الجميع ترك الخلافات جانبا والعمل سويا من أجل إنقاذ ما تبقى إنقاذه. وزادت الهزيمة الجديدة التي مني بها أبناء باب الواد أول أمس بالشلف من حسرة الرجل الأول في النادي الذي لم يتردد في إطلاق صفارات الإنذار باعتبار أن أشبال المدرب فابرو أضحوا مهددين بالسقوط. وكإجراء أول لإعادة الهدوء إلى المكتب المسير، أمر معريف بوقف الإجراءات العقابية التي كان الرئيس كركوش ينوي اتخاذها في حق بعض أعضاء مكتبه على غرار شعبان الوناس ومهدي عيزل بعد أحداث الثلاثاء الماضي. وبالمقابل وعد سفير الجزائر بروما بتصفية كل الحسابات في الوقت المناسب، ما يعني أنه لا يزال متمسكا بفكرة تنقية البيت العاصمي من الداخل مثلما كان قد وعد به في عدة مناسبات، ولأن الوضعية الحالية للنادي تنذر فعلا بالخطر، فإن معريف يفضل تأجيل "الثورة" التي وعد بها، إلى غاية استقرار الأمور من الناحية التقنية من خلال تحسين نتائج الفريق في البطولة وإبعاده من المنطقة الحمراء. ولكن أماني معريف قد لا تتحقق على أرض الواقع، على الأقل على المدى القريب، لأن المتابع لخرجات رفاق باجي فوق الميدان يتأكد بأن مستوى العميد يتراجع من مقابلة إلى أخرى وتراكمت مشاكل الفريق إلى درجة أن اليأس قد سكن نفوس الأنصار الذين أصبحوا في حيرة من أمرهم. أيوب. ب