فنّد الشيخ شمس الدّين بوروبي في تصريح للشروق أن يكون ما عليه التّيار السلفي المدخلي اليوم هو سكوت عن المجازر الصهونية في قطاع غزّة، وإلا لكان الأمر أخف وما كان للنّاس أن ينسبوا لساكت حسبه قول، ولكنّهم - أي المداخلة - تكلّموا ضدّ المقاومة والجهاد وحركة المقاومة الإسلامية حماس. ، وتعدّى ذلك حسبه إلى أن أفتى التّيار السلفي في مصر لنظام السيسي بغلق المعابر ومحاصرة غزّة بل والتدّخل عسكريا ضدّ المقاومة، كما ذكّر بأنّ فركوس بدوره أبى إلا أن يصف المظاهرات المناوئة للصهاينة والمتضامنة لغزّة بالغوغائية وأنّها ليست من أخلاق المسلمين معلّقا على فتواه بتهكّم قائلا "أخلاق المسلمين عندكم بأن تبقوا كالنسّوة في البيوت بالحايك والمسلمون يذبّحون"، كما استطرد بالقول بأنّ هذه الفئة من التيّار المدخلي هي نفسها تلك التي وقفت ضدّ الثورة على الاستعمار الفرنسي ووصفته بأنّه قضاء وقدر، وأنّ المسلمين ليس لهم القدرة لردّ عادية العدو وما عليهم إلا الاستكانة، فالتّاريخ حسب الشيخ شمس الدّين يعيد نفسه، ليدرج بدوره فعلهم هذا في دائرة العمالة وخيانة الأمّة الإسلامية، كما وصف فتاويهم ضدّ المظاهرات والجهاد بأنّها ليست بالفتوى الاجتهادية، كما يحلو للبعض وصفها وإنّما هي فتاوى خيانية لمشايخ يتبعون أنظمة الخليج والسعودية.