أبدى مسؤولون وسياسيون صهاينة، استياءهم وغضبهم البالغ إزاء عدم تمكّن جيشهم من الحفاظ على مستوى قوة الردع العسكرية في مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية، التي أكّدت رفضها القاطع للتهدئة الدائمة قبل استجابة الاحتلال لشروطها ومطالبها، الأمر الذي رأت فيه تل أبيب "تحدياً واضحاً وجريئاً" لها. وتوعّدت زعيمة حزب "العمل" الصهيوني سابقاً، شيلي يحيموفيتش، حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ب "دفع ثمن باهظ" بسبب تحديها لإرادة كل من مصر والدولة العبرية، على حد تعبيرها. وقالت يحيموفيتش في تصريحات صحفية نشرتها وسائل إعلامية عبرية، "يمكننا التخلي عن الأوهام التي تقول إننا نستطيع القضاء على أعدائنا حتى نبقى مرتاحين للأبد، فهذا أمر مستحيل، والحديث عن احتلال قطاع غزة في الوقت الراهن لا يعدو كونه شعارات لا قيمة لها، فهذا أمر سيكلفنا الكثير دولياً وسنخسر الكثير من الجنود"، حسب تقديرها. ودعت يحيموفيتش، إلى استخدام القوة العسكرية بكثافة والعمل الجاد على إنهاء المعركة في قطاع غزة. من جانبه، قال وزير الإسكان الصهيوني، أوري أريئيل، "إن دولة إسرائيل لا يمكنها السماح لمنظمة إرهابية بتحديد قواعد اللعبة وفقا لما هو مريح لها، وهذا الواقع يجب أن يتغير فوراً"، كما قال. من جانبه، أعرب رئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني ووزير الاقتصاد في حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، عن رفضه لمبدأ التفاوض مع المقاومة الفلسطينية في ظل تواصل التصعيد العسكري، قائلاً "لا يعقل أن تجري محادثات تحت النار، فأي إطلاق صواريخ على البلدات الإسرائيلية سيكون للضغط علينا، وهذه ساعة امتحان لقوة الردع الإسرائيلية للسنوات المقبلة"، حسب تصريحاته.