علمت الشروق اليومي من مصدر مطلع أن والد الشاب المتهم بقتل الطفل ياسر جنحي المدعو (م.ع) 27 سنة عين له محاميا وهو يزعم بأن ابنه مجنون، وبالتالي فهو فاقد الأهلية وغير واع بما يفعل، علما بأن هذا الشاب سبق له مثلما أشرنا من قبل في أعداد من الشروق، أن أدين في عملية اغتصاب وزج به في السجن ولو كان مجنونا كما يدعي والده، لعينت المحكمة خبيرا يكشف عن وضعه العقلي المختل ويحول للعلاج، وطالما أن المحكمة أدانته بالسجن، فالنتيجة إذا هي سلامة المتهم من أي إعاقة ذهنية تحميه من عقوبة السجن وتتطلب خضوعه للعلاج بالمصحات العقلية. من جهة أخرى، علمنا من مصدر موثوق أن الشاب المختل (فعلا) إسماعيل صاحب مغامرة خطف سلاح كلاشينكوف من رجال الأمن قد تم إطلاق سراحه من مستشفى الأمراض العقلية بجبل الوحش في أعقاب خضوعه للعلاج المكثف للحد من عدوانيته وامكانية معاودة فعلته التي لولا ستر الله لخلفت كارثة حقيقية إذ أن "إسماعيل" لم يقم باستعمال سلاح الكلاشينكوف الذي خطفه في لحظة غفلة من مصالح الأمن، قبل أن تتمكن أفراد هذه الأخيرة من استرجاعه في الوقت المناسب، وكما هو واضح فإن قسنطينة التي كغيرها من ولايات الوطن صار سكانها فريسة سهلة للمجانين وأدعياء الجنون، وغيرهم من متعاطي المهلوسات بحثا عن الجنون وارتكاب أبشع الجرائم الإنسانية وأكثرها فظاعة ووحشية على غرار ما حدث للمرحوم ياسر الذي ذهب المسكين لقمة سائغة في فم وحش بشري في لحظة سعار غريزي دمر حياته ومستقبله وحياة ومسقبل طفل بريء، رحيله حرقة بالغة في نفوس السكان إلى غاية الآن. رشيد.ف