أوردت قناة "الشروق نيوز"، الإثنين، خبر اصطدام طائرتين تابعتين للخطوط الجوية الجزائرية كانتا مركونتين بالحظيرة، وأوضحت القناة أن الحادث لم يسجّل ضحايا. وقد فتحت الجهات المختصة تحقيقا لمعرفة ملابسات ما جرى. ويأتي هذا الحادث بعد سلسلة من الضربات التي هزّت شركة الخطوط الجوية الجزائرية بداية من شهر جويلية الفارط، حيث سقطت طائرة جزائرية مؤجرّة من شركة إسبانية فوق سماء مالي، وخلف الحادث مقتل ركابها ال116 بينما كانت في رحلة عودة من واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو. وتعرضت الشركة خلال أقل من شهر إلى 4 حوادث مما أثار عدة تساؤلات حول ما يحدث داخل الشركة، التي تحتكر النقل الجوي في البلاد منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962. ففي 12 أوت الماضي، اضطرت طائرة تعمل على الخطوط الداخلية إلى العودة إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائر، بعدما كانت متوجهة من العاصمة إلى مطار غرداية، وبحسب شهود عيان، فإنه بعد ربع ساعة من الإقلاع، انبعثت حرارة من داخل الطائرة، ما أحدث حالات اختناق وأثار هلعا وسط الركاب. وقال مصدر في الخطوط الجوية الجزائرية في ذلك الوقت إن "الأمر يتعلق بعطب في نظام التهوية". وفي اليوم نفسه، خرجت طائرة جزائرية، مستأجرة من شركة ماليزية، عن مضمار الإقلاع بمطار مدينة ليل شمال فرنسا. ووقعت الحادثة في الوقت الذي كان قائد الطائرة يحضر الطائرة للإقلاع على مضمار المطار، وهي المرحلة التي تعرف ب"تسخين الطائرة"، غير أن الطائرة انحرفت عن مضمارها ودخلت في المنطقة المحاذية للمضمار ما أدى إلى حالة هلع وسط الركاب، وتسبب في تعطيل الرحلات على مستوى المطار، وتحويل 5 منها لمطارات قريبة. وبتاريخ 19 أوت، أي في أقل من أسبوع، الثلاثاء هبطت طائرة بشكل اضطراري، في مطار مدينة حاسي مسعود وكانت الطائرة قد أقلعت صباحا من مطار مدينة إليزي متجهة إلى الجزائر العاصمة، عندما اضطرت للهبوط في مطار حاسي مسعود. وحسب إفادات مسافرين فإن الطائرة كانت تحمل 54 مسافراً. وتذهب قراءات إلى أن ما يحدث للجوية الجزائرية "مؤامرة" لضربها، وهي القراءة الرسمية التي عبّر عنها وزير النقل عمار غول ومدير الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف قبل أسبوعين، لكن نقابة الطيارين- غير الحكومية- تقول إن الجوية الجزائرية "شاخت" وأن الوقت حات لإعادة النظر فيها من الرأس إلى القاعدة.