يلتقي والي العاصمة عبد القادر زوخ اليوم، مع رؤساء البلديات 57 رفقة الولاة المنتدبين، لوضع النقاط على الحروف بخصوص تحضيرات الدخول الاجتماعي المقبل، المتزامن مع الدخول المدرسي والجامعي، موازاة مع الحديث عن برنامج إعادة الإسكان، حيث يدور حديث حول إمكانية استئنافه الجمعة المقبل، فضلا عن التطرق إلى مشكل النظافة وتهيئة المحيط. أفادت مصادر متطابقة من ولاية الجزائر أن اللقاء الذي سيعقده الوالي رفقة أميار العاصمة، وهو اللقاء الثاني من نوعه منذ تنصيبه، سيكون فرصة ل"عصر" الأميار ومحاسبة المسؤولين المتقاعسين عن أداء مهامهم، خصوصا ما تعلق بتجاهل تعليماته المتعلقة بضرورة تهيئة المحيط والحفاظ على البيئة بعد ورود تقارير إلى مصالحه تؤكد لا مبالاة بعض رؤساء المجالس الشعبية البلدية في تنفيذ تعليماته. وسيكون اللقاء لا محالة للوالي من أجل وضع النقاط على الحروف وتحذير الأميار، الذين ثبتت في حقهم تجاوزات في تنفيذ مختلف التعليمات، وحسب ما استفيد من مصادرنا، فإن الملف الثاني يتعلق بالدخول الاجتماعي، وسيشدد زوخ على الأميار ضرورة تنفيذ التعليمة الأخيرة التي أبرقها إلى رؤساء البلديات والولاة المنتدبين، بغرض تحسين الخدمة العمومية والمرفق العام بالنسبة لمصالح الحالة المدنية، التي أمر خلالها بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة وتسخير كافة الموارد البشرية والمادية من أجل ضمان استمرارية الخدمات الإدارية لمصالح الحالة المدنية بالبلديات وتمديد أوقات العمل إلى غاية الساعة الحادية عشر ليلا، وذلك في ظل التوافد الكبير على مصالح الحالة المدنية لاستخراج الوثائق الإدارية. ملف إعادة الإسكان من بين الملفات التي سيطرحها الوالي على رؤساء البلديات، وحتما سيستغل الفرصة لتأنيب الأميار على تخاذلهم في تسيير ملف الترحيل، في ظل ارتفاع نسبة الاحتجاجات من أجل الترحيل عقب زلزال الفاتح أوت الماضي، وكذا الاختلالات التي شهدتها العملية في ظل ورود معلومات تتعلق بحرمان عائلات متضررة من الترحيل دون حجج مقنعة، وسيعطي الوالي تعليمات صارمة لرؤساء البلديات بتحمل مسؤولياتهم، تزامنا مع اعتزام الولاية استئناف عملية الترحيل الكبرى، التي ستشمل توزيع 17 ألف وحدة سكنية من برنامج 22 ألف سكن جاهز خلال الأيام المقبلة، حيث يدور حديث عن انطلاق العملية السابعة من برنامج إعادة الإسكان نهاية الأسبوع الجاري.