ناشد عدد من ممتحني مسابقة التوظيف في سلك المساعدين الإداريين الرئيسيين التي أعلنت عنها إدارة جامعة قاصدي مرباح بورقلة، مطلع شهر ديسمبر المنصرم، وزير القطاع رشيد حراوبية بضرورة التدخل العاجل لإنصافهم مما وصفوه الظلم الذي سلط عليهم الأيام الماضية، حيث تسبب في إقصائهم من قائمة الناجحين. رغم حصولهم على نقاط مؤهلة في الامتحان الشفهي الذي تم تنظيمه على أساس شهادة ليسانس، وهو ما أكدته لهم بعض التسريبات من طرف الممتحنين فور إنهاء ترتيبات إجراء المسابقة في شكل مقابلة مع أعضاء اللجنة المختصة، بينما ظهرت النتائج النهائية مخيبة للآمال، كما لم يعلن عنها لحد الساعة، إذ تضمنت أسماء أشخاص مستوياتهم الدراسية متدنية وآخرين تربطهم علاقة قرابة بالموظفين المشرفين على العملية حسب قولهم مما بات يطرح أكثر من علامة استفهام حول الطريقة التي تمت بها العملية والتمسك بمطلب فتح تحقيق في القضية سيما بعد استنفاد جميع الإجراءات المعمول بها وتصفح التشريعات السارية وكذا طرق جميع الأبواب، من ذلك الاتصال بمفتشية الوظيفة العمومية التي اكتفت بدراسة ومراقبة الملفات، استنادا إلى تصريحات المحتجين. وفي بيان، رفعت نسخة منه لذات المسؤول الأسبوع الجاري تحصلت عليه »الشروق اليومي« عبّر المترشحون عن امتعاضهم وتذمرهم من تصرفات الإدارة الوصية، حيث نعتت بالتجاوزات في فترة غياب مدير نفس المرفق الهام وتعيين آخر. ومن بين الملاحظات السلبية المرصده، عدم إشهار تاريخ المسابقة بالأماكن المخصصة لها داخل الحرم الجامعي والاكتفاء بنشرها في إحدى الجرائد اليومية، فضلا عن التكتم على موعد إيداع الملفات والتلاعب بعلامات المحادثة وتسجيل البعض في خانة الغائبين، بالرغم من تأكيد الحضور، بالرجوع إلى ما ورد في ذات البيان الذي كشف محرروه عما أسموه تعمد بعض القائمين على إعداد الملفات سحب شهادات عمل عدد ممن تتوفر فيهم شروط التأهيل تمهيدا لتكريس سياسة الإقصاء، في وقت لازلت الجهات المعنية تلتزم الصمت حيال هذه المسألة المعقدة، بينما لم يتمكن المدير الجديد من احتواء الموقف بعد استقبال بعض الممتحنين الغاضبين حسب تأكيداتهم في نفس الوثيقة بداعي فوات الأوان، متعهدا بتطبيق القانون وتفادي تكرار السيناريو مستقبلا. تجدر الإشارة إلى أننا اتصلنا بهذا الأخير لمعرفة موقفه إزاء الادعاءات المذكورة، إلا أن مساعينا باءت بالفشل بسبب ارتباط المعني باجتماع داخلي. يذكر، أنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الاحتجاجات العلنية المتعلقة بالشكوك في مصداقية المسابقات المهنية والدراسية التي عرفت انتكاسات مفضوحة الأعوام المنقضية. حكيم عزي