أثار الإعلان عن نتائج امتحانات مسابقة التوظيف من أجل الالتحاق بدورة تكوين متخصص لمفتشين رئيسيين للخزينة وكذا المحاسبة والتأمينات، إضافة إلى مسابقة الميزانية، من طرف المديرية العامة للوظيفة العمومية، استياء الكثير من المترشحين الذي نجحوا في امتحانات المسابقة الكتابية والشفهية بحصولهم على معدّلات جيّدة، لكن تم تهميشهم وإقصاؤهم من المناصب المالية التي يستحقونها·يناشد عدد من المتفوقين في الامتحان الكتابي والشفوي للمسابقة التي أعلنت عنها وزارة المالية ونظمتها المديرية العامة للوظيفة العمومية شهر مارس المنصرم بالمدرسة الوطنية للضرائب المعهد الوطني للمالية سابقا الواقعة بمدينة القليعة بولاية تيبازة، من أجل تلبية احتياجات مصالح وزارة المالية المركزية وغير المركزية، التدخل العاجل لوزير المالية كريم جودي لإعادة النظر في نتائج هذه المسابقة التي وصفوها ب''البيروقراطية والجهوية'' حسب حدّ تعبيرهم، موضحين في هذا الصدد إلى ''تعيين جميع المترشحين المقيمين بالعاصمة في مناصب الإدارة المركزية على مستوى وزارة المالية، رغم أنهم يحوزون على معدلات أقل من معدلات بعض المترشحين من الولايات الأخرى خارج العاصمة، ورغم ذلك تم تعيينهم في تلك المناصب''· وتساءل هؤلاء في هذا الشأن عن جدوى إعلان تنظيم مسابقة وطنية في مناصب الإدارة المركزية ليتبين في الأخير أن المناصب محجوزة فقط للمترشحين من العاصمة مقر الإدارات المركزية، واستفسروا عن معايير الاختيار الجديدة التي أصبحت غامضة في ظل سقوط المعيار الأول وهو الكفاءة والتعيين على أساس نتائج المسابقة·في سياق متصل، تفاجأ المترشحون لقرار المديرية العامة للوظيفة العمومية فيما يخص طريقة تصنيف النتائج، وذلك بعد أن قامت بإعلانها على أساس المديريات الجهوية وليس مثلما كانت قد أعلنت عنه من قبل، إذ اشترطت على المترشح حيث يكون مكان العمل إجباريا بعد إنهاء دورة التكوين، حيث تُوزع تلك المناصب على المستوى الوطني في مصالح الإدارة المركزية، المديريات الجهوية للخزينة، خزائن الولايات، خزائن البلديات، خزائن القطاعات الصحية وخزائن المراكز الاستشفائية الجامعية·من جهة ثانية، كشفت المصادر أن بعض الولايات جُمدت فيها بعض المناصب التي يقدر مجموعها بحوالي 30 منصبا أو أكثر لعدم وجود ناجحين من بين المترشحين في تلك الولايات· كما تجدر الإشارة إلى أن عدد المناصب المعروضة لمسابقة مفتش رئيسي للخزينة والمحاسبة والتأمينات تقدر ب 145 منصبا، إضافة إلى حوالي 200 خاصة بمسابقة الميزانية، وستنطلق الدورة التكوينية حسبهم بداية من الأسبوع المقبل·ويطالب هؤلاء الناجحون في المسابقة لا سيما المتحصلون على معدلات عالية التي تسمح لهم بالالتحاق بالمناصب المركزية، وزير المالية التدخل لدى المديرية العامة للوظيف العمومي من أجل إعادة دراسة عملية التعيين في المناصب وتوضيح مقاييس الانتقاء حتى يتفادى هؤلاء مرة أخرى المشاركة في مسابقات تتناقض فيها الشروط النظرية مع الشروط التطبيقية المتعلقة بإعلان النتائج، وتخييب آمالهم كل سنة وتضييع عليهم فرص إيجاد منصب عمل قار على حدّ تعبيرهم