شككت روسيا يوم الجمعة في شرعية الضربات الجوية الأمريكية والعربية ضد سوريا لاستهداف متشددي الدولة الإسلامية لأن الإجراء اتخذ بدون موافقة وتعاون دمشق حليفة موسكو. وبدأت الولاياتالمتحدة التي كثيرا ما دعت للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ضربات جوية وصاروخية على معاقل الدولة الإسلامية في سوريا هذا الأسبوع مدعومة من قبل بعض حلفائها من الدول العربية. وابلغت واشنطندمشق بالتحرك لكنها لم تحصل على موافقتها. وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للصحفيين "نعتقد ان أي عمل دولي يتضمن استخدام القوة ضد التهديدات الإرهابية يجب أن يتم وفقا للقانون الدولي." وأضاف أن هناك حاجة لإذن الدولة التي يجرى فيها هذا العمل في إشارة إلى سوريا. وقال لافروف "من المهم جدا مثل هذا التعاون مع السلطات السورية... استثناء السلطات السورية من القتال الذي يتم على أراضيها لا يخالف القانون الدولي فحسب بل يقوض فعالية هذا المسعى." ودافعت الولاياتالمتحدة عن ضرباتها ضد سوريا في رسالة إلى الأممالمتحدة يوم الثلاثاء قائلة إنها مبررة بموجب البند 51 من ميثاق الأممالمتحدة الذي يتيح الحق الفردي أو الجماعي في الدفاع عن النفس ضد هجوم مسلح وقالت واشنطن التي نفذت أيضا غارات جوية في العراق بموافقة بغداد إنها لن تنسق خططها مع سوريا التي تتهمها باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد قوات المعارضة التي تقاتل من أجل الإطاحة بالأسد منذ 2011.