أصبح قاطنو العمارة »د« بحي فايزي ببلدية برج الكيفان مهددين بخطر الانهيار والموت تحت الأنقاض، بعدما تم ترميم شققهم التي عرفت عدة تصدعات عقب الزلزال وكانت أكثر العمارات تضررا. ونتيجة لذلك تم ترحيل العائلات إلى شاليهات بذات البلدية من أجل القيام بعمليات الترميم في أجل أقصاه 18 شهرا، إلا أن الجهات المعنية أخلت بوعودها، حيث لم ترمم السكنات في وقتها المحدد. من جهة أخرى أشار السكان إلى وجود عدة تلاعبات طالت عملية الترميم وعدم تخصيص الأموال الكافية لذلك، ولعل وضعية الشقق التي تنبئ بالخطر خير دليل على ذلك. وفي سياق ذي صلة دفعت وضعية الشقق إلى رفض الرحيل إليها مهما كلفهم الأمر، رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها بالشاليهات منذ أزيد من 6 سنوات في ظل تدهورها وغياب أدنى الشروط المعيشية والصحية, خاصة بعدما تسببت في إصابة العديد من السكان بالأمراض المزمنة، إلا أن هذا لا يسمح لهم حسب السكان بالمغامرة بحياتهم في تلك الشقق.في ظل هذه الوضعية طالب السكان الجهات الوصية بإبقائهم بالشاليهات والأخذ بعين الاعتبار وضعيتهم من خلال إدراجهم ضمن قوائم المستفيدين من السكنات. وفي تصريح للشروق نفى رئيس بلدية برج الكيفان أن تكون البلدية مسؤولة عن بقاء أو رحيل العائلات رغم تعليمة الوالي المنتدب الموجهة لرئيس البلدية بترحيل العائلات حتى ولو اقتضى الأمر استعمال القوة العمومية، لكن باعتبار أن العمارات هي ملك لديوان الترقية والتسيير العقاري، فيبقى الوحيد الذي يتخذ الإجراءات اللازمة. ومن جهة أخرى أكد محدثنا أن كل منكوب يقيم بالشاليهات له الحق في الاستفادة من سكن اجتماعي.