يواصل أعوان المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة، عملية البحث والتحري عن ستة مهاجرين غير شرعيين فقدوا ليلة الثلاثاء في عرض البحر، حيث انقلب القارب الذي كان يقلهم على بعد ميلين من شاطئ وادي بقرات ببلدية سيرايدي (عنابة) في حادثة مؤلمة تعد الأولى من نوعها على السواحل العنابية حسب القيادة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة . حيث شنّ حرّاس السواحل بعنابة، الذين تمّ إبلاغهم من طرف عائلة أحد الناجين الذي كان ضمن مجموعة "الحراڤة"، طوارئ قصوى استعملت فيها كامل الإمكانات المادية والبشرية المتوفرة لدى مصالحها في عمليات البحث عن المفقودين بالتعاون مع غطاسين من أعوان الحماية المدنية. وقد مكنت عمليات البحث الأولية من استرجاع المركبة التي كانت على بعد 2 ميلا من شاطئ واد بقرات، كما عثروا على سترة أحد أفراد المجموعة المفقودة وبها وثائق هويته. وحسب مصالح البحرية الجزائرية بعنابة، فإنه وبالرغم من مرور أزيد من 96 ساعة على غرق هؤلاء الشبان، إلا أن ذات الجهة عجزت عن العثور عنهم سواء أحياء أو أموات، إذ يرجح أن المعنيين هووا في أعماق البحر، سيما وأن قاربهم قد ارتطم بالواجهة الصخرية لشاطئ واد بقرات، مما أدخل عائلاتهم في دوامة من الحزن والأسى، خوفا من أن يكون الضحايا الستة قد تعرضوا لكسور أو جروح من جرّاء الحادث، حال دون نجاتهم من الموت المؤكد. أحمد زڤاري