اقترحت لجنة بروكسل التابعة للاتحاد الأوربي، على الدول ال 27 العضوة في الاتحاد، إنشاء بطاقية إلكترونية لهويات المسافرين الأجانب، من غير رعايا دول الاتحاد، بهدف الحد من الهجرة غير الشرعية، حسب ما أوردته إذاعة فرنسا الدولية "أر آف إي"، عبر موقعها على الأنترنيت. وتتكون هذه البطاقية من معطيات شخصية عن أي مسافر، منها بصمات الأصابع والأعين، وعنوان الإقامة، وتاريخ الدخول إلى فضاء الاتحاد، وكذا تاريخ الخروج منه، يتم تسجيلها عند أي دخول إلى الفضاء الأوربي، عبر كل المداخل، البرية، البحرية منها والجوية. وقد تمت مناقشة هذا المشروع من قبل وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي، المجتمعين في دورة غير عادية، بمدينة لوبليانة عاصمة سلوفينيا المنضمة الشهر المنصرم، إلى فضاء "شنغن"، غير أن المحافظ الأوربي المكلف بالعدالة والهجرة، فرانكو فراتيني، طالب بعرض هذه المسألة على الدول الأعضاء في الاتحاد، وكذا البرلمان الأوربي الشهر الجاري، تحاشيا لجلب انتقادات المنظمات الحقوقية، وتلك التي تدافع عن حقوق الإنسان. ويتشابه هذا الأسلوب في التعاطي مع المسافرين، مع تجربة الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد التفجيرات التي استهدفت برجي التجارة بمدينة نيويورك في سنة 2001، وهو الأسلوب الذي تعمل به أيضا أستراليا، فيما يوجد قيد الدراسة والبحث باليابان. وحسب فرانكو فراتيني، فإن هذا النموذج يمكن أن يقود في المستقبل القريب، إلى الحلول محل التأشيرة، الأمر الذي من شأنه أن يساعد، كما قال، في الحد من استفحال ظاهرة الهجرة غير الشرعية، ويساعد في شل حركة تنقلات الإرهابيين، وشبكات العصابات الاجرامية. محمد مسلم