في حادثة أعادت إلى الأذهان، ما أقدم عليه شهر مارس من العام الفارط، المسمى (جودي خادم) البالغ من العمر 22 سنة، والذي أقدم على حرق نفسه بالبنزين أمام مقر ولاية عنابة، انتقاما منه على أزمة السكن، في صور أقل ما يقال عنها أنها مأساوية ومزرية، أقدم صبيحة نهار يوم السبت الماضي. وفي حدود الساعة التاسعة صباحا، شاب يبلغ من العمر 29 سنة، يقطن ببلدية الحجار شرق ولاية عنابة على رش نفسه بالبنزين ثم أضرم النار في كامل أنحاء جسده، أمام مقر مكتب التشغيل التابع للوزير الطيب لوح، ببلدية الحجار، وانتقاما منه على مأساة البطالة القاتلة التي يعيشها منذ أزيد من عشر سنوات، وإعلانا منه على رفض الأساليب المستعملة في التوظيف، أمام دهشة واستغراب المارة، راحت ألسنة اللهب تشوه جسد الضحية، قبل أن يسارع العشرات منهم إلى إنقاذه، وإبلاغ مصالح الحماية المدنية التي سارعت إلى عين المكان. أين قامت بتحويل الضحية إلى مصلحة الحروق بمستشفى ابن سينا الجامعي حيث قدمت له الاسعافات الأولية وإلى حد كتاب هذه الأسطر، فإن الضحة يرقد بمصلحة العناية المركزة بين الحياة والموت. زڤاري أحمد