أبو بكر صالح -تصوير يونس أوبعيش ندد النائب عن حركة النهضة أبو بكر صالح، بالمحاولات التضليلية المغرضة التي تريد ربط الأحداث التي عاشتها دائرة بريان بولاية غرداية، بوجود صراع بين المذهبين المالكي والإباضي في المنطقة. مضيفا في تصريحات للشروق اليومي، أن المنطقة تمثل رمزا ومضربا للمثل في التعايش بين كل العروش منذ القديم بفضل جهود العلماء من المذهبين، وفي مقدمتهم الشيخ عبد الرحمان باكلي. وقال أبو بكر صالح، إن الإباضية والمالكية لم يجدوا حرجا في التعايش منذ 14 قرنا وأن الإمام مالك والإمام جابر بن زيد بريئان من هذه الدعوات الهدامة، التي تريد النبش في جراحات قديمة جدا في التاريخ الإسلامي. وهي الأفكار الهدامة التي تهدف لتغذية التطرف لدى بعض الشباب والمراهقين، خاصة عندما ترد بعض الأخطاء الفادحة في كتب التاريخ للسنة الثانية متوسط التي تتحدث عن تاريخ الدولة الرستمية وتاريخ الإباضية، واصفا إياهم بأنهم خوارج، وهي التهمة التاريخية الخطيرة، رغم إعلان الإباضية براءتهم منها قبل 14 قرنا، وتأكيدهم على أنه لا يربطهم بالخوارج لا فكر ولا عقيدة. وقال نائب حركة النهضة عن ولاية غرداية، إن سكان المنطقة ومشايخها وعلماءها شديدو الحرص على احترام الآخر وتبجيله، بدليل أنهم استقبلوا في بريان عشية المولد النبوي الشريف جمعية دار الحديث لولاية تلمسان وأقيم احتفال كبير على شرفها جمع أعيان ومشايخ الإباضية، وتركزت كل الكلمات على تقوية الروابط بين مختلف جهات الوطن ونبذ الفرقة والدعوة للتسامح والاعتدال. وطالب المتحدث جميع الأطراف بالتعامل مع الهيئات العريقة الموجودة في المنطقة، بالنظر إلى التركيبة الاجتماعية للمنطقة، خاصة هيئة العزابة ومجلس عمي سعيد وبا عبد الرحمان الكرتي، لأنها هيئات بإمكانها أن تساعد الوالي ومختلف السلطات على حل إشكالات المخدرات وانتشار الجرائم في المنطقة، لأنه من الصعب الاعتماد فقط على المنتخبين مهما كان لونهم السياسي، لأن السبب الحقيقي للمناوشات يعود لوجود مصالح مادية لأشخاص لا علاقة لهم بالمذهبين المحترمين.