قال مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الثلاثاء، إن التهديد المشترك الذي يمثله مقاتلو تنظيم داعش المتطرف، على كل فصائل سوريا المتنازعة، ربما يساعد على حمل الحكومة والمعارضة المسلحة على عقد اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار. وأضاف دي ميستورا في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، إن داعش "يزعزع استقرار الجميع". وأجاب دي ميستورا عن السبب الذي سيدفع كلا من الحكومة وفصائل المعارضة المسلحة، على القبول باتفاقات محلية لوقف إطلاق النار بالقول: "هناك عامل واحد أساسي.. ما هو.؟ إنه داعش.. الإرهاب". وتابع دي ميستورا: "ثانياً.. ما من منتصر (في الحرب الأهلية السورية)، أتعتقدون أن طرفاً قد يفوز (بهذه الحرب).؟ الحقيقة هي أن لا أحد سيفعل.. ولهذا السبب نطرح فكرة البدء بنموذج واحد أساسي على الأقل هي حلب". غير أن دي ميستورا (67 عاماً)، أقر بأنه حتى إذا مضت خطة الأممالمتحدة قدماً، ستكون بمثابة خطوة أولية فقط في النزاع الذي أسفر عن مقتل نحو 200 ألف شخص وأدى إلى نزوح ولجوء الملايين. وأضاف: "القول بأننا نملك خطة للسلام هو (تصريح) طموح ومضلل.. لكن لدي ولدينا خطة للعمل. وتبدأ خطة العمل من الميدان: أوقفوا القتال وقلصوا العنف". ويطرح دي ميستورا مبادرة لإيجاد "مناطق يجمد فيها القتال تدريجياً"، للسماح بدخول المساعدات بشكل أكبر تبدأ بمدينة حلب في شمال البلاد. ونقل عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله يوم الاثنين، إن الاقتراح "جدير بالدراسة".