نفّذت منظمة "أنونيموس" تهديدها الذي كانت أعلنت عنه قبل أيام لضرب المصالح الالكترونية الإسرائيلية، ولكنها راوغت الإسرائيليين بتنفيذ الهجوم قبل الموعد الذي حدّدته من خلال شريط فيديو وهو يوم الجمعة وذلك لتفويت الفرصة على السلطات الإسرائيلية لاتخاذ التدابير اللازمة للتقليل من الأضرار الناجمة عن الهجمة الالكترونية. وبعد تنفيذ العملية، نشرت المنظمة أسماء المواقع التي تم استهدافها من بينها موقع الكنيست الإسرائيلي، مواقع وزارة المواصلات والبنى التحتية الوطنية والسلامة على الطرق، موقع بوابة الحكومة، موقع المطارات والمعابر الحدودية، و6 مواقع أخرى على درجة كبيرة من الأهمية، وتوعدت المنظمة بالمزيد من الهجمات التي من شأنها أن تكبّد الاحتلال الإسرائيلي الكثير من الخسائر، وقال القائد العام لمنظمة أنونيموس في حوار ل "الشروق" إن المواطن الإسرائيلي لن يستطيع الولوج إلى الخدمة التي توفرها هذه المواقع المستهدفة ومن المتوقع أن تتحمّل إسرائيل خسائر فادحة في سبيل استرجاع هذه المواقع وإعادة تفعليها، ناهيك عن اختراق 200 موقع خاص وسحب "ايمايلات" حكومية "وإيمايلات" لجامعة حيفا مع كلمات السر. وقد أعلنت صحفية "هارتس" الإسرائيلية أن مركز "مكافحة هجمات السايبر" الإسرائيلي الذي أقيم منذ شهرين وجهاز الشاباك "الأمن العام" يستعدان لمواجهة الهجوم وتعزيز الحماية على المواقع الحسّاسة، ولكن منظمة "أنونيموس" التي لديها فروع في الكثير من الدول العربية والأجنبية باغتت العدو بالهجوم قبل الموعد المحدد" وهذا نوع من المراوغة التي تتطلبها الحرب، خاصة أن إسرائيل من الدول المتقدمة الكترونيا" قال القائد العام، الذي أضاف أن العديد من القراصنة الجزائريين شاركوا في هذا الهجوم الذي يهدف إلى تكبيد الكيان الصهيوني أضرارا مادية كبيرة، وبث الرعب في نفوس الإسرائيليين وتحطيم معنوياتهم، وتبليغ رسالة لجيشهم الإلكتروني أنه لا يستطيع حماية مصالح إسرائيل على الانترنت وأن لدولة فلسطين مقاومة إلكترونية كما المقاومة العسكرية. وتوقّع القائد العام لمنظمة "أنونيموس" أن تحجب صفحتهم على فيس بوك - مثل العادة - ، ولكن ليس من السهل الوصول إلى الهويات الحقيقية لأعضاء المنظمة لأنها منظمة "زئبقية" ويمتلك المنتسبون إليها الخبرة في التخفي في العالم الافتراضي.