هواري بن شنات، أو "خوليو العرب" كما يحلو للبعض أن يلقبه، عاصر جيلين من الفنانين، وأثبت ذاته الفنية بينهما بأغاني مميزة ونظيفة، ملتزم في حياته الفنية، لم يواكب موجة الراي بتسجيل الأغاني والألبومات كل أسبوع، بل كان يتريث في دخول الاستوديو حتى يجد المواضيع اللائقة بجمهوره. وحقق رواجا كبيرا بأغنية "راني مدمر" و"التليفون احرم" وأغنية "ارسم وهران" التي كانت قمة في الأداء الصوتي والموسيقي الذي يعبر عن الأصالة الوهرانية التي سادت شيوخ منطقة الغرب مثل احمد وهبي وبلاوي الهواري اليذين تأثر بهما هواري بن شنات. وقد صرح ل "الشروق" بأن عدم الظهور الكثير في وسائل الإعلام راجع لقناعته بأنه تجاوز مرحلة الإشهار الإعلامي ويقتصر ظهوره في الحفلات أو عند إصدار ألبوم جديد، وهو الآن بصدد تحضير مسيرة 30 سنة من العطاء الفني في ألبوم يضم أحسن أغانيه على مدار حياته الفنية التي كانت مليئة بأشواك الخوف من عدم النجاح ومحاربته من طرف الغير، وقال هواري بأنه أصبح يخاف من إصدار أي ألبوم خوفا من القراصنة الذين يتربصون لأي مطرب ناجح للقضاء عليه تجاريا، "وهذا فيروس خطير ينخر المجال الفني الجزائري والعالمي على حدا سواء، وأرجو من السلطات التدخل الفوري لمنع هذه الجريمة التي بدأت تقضي على الأخضر واليابس". وفي مجال الحفلات فأجندة هواري بن شنات مملوءة بين إقامة الحفلات في الجزائر وفرنسا، وهو الآن يحضر لجولة نحو الشرق الجزائري للقاء معجبيه والمتواجدين بكثرة. سهيل. ب