تبدأ الحملة الانتخابية لأي مترشح بطيئة، لكن مع قرب موعد الانتخاب يشتد السباق بين المترشحين في تقديم برامجهم الانتخابية، كما يقوم المكلفون بتلك الحملات بتوفير كل الوسائل المادية والبشرية لإقناع الشعب أن هذا المرشح أحسن من ذاك، وهذا طبيعي وليس موضوعنا اليوم لكن الأجمل في كل هذا هو جرأة الفنان واختيار مترشحه علنا وحتى أنهم يبادرون في هذه الحملات الانتخابية بتقديم المساعدة الممكنة لأن لهم جمهورا يهواهم ويحبهم، فيبادرون بكتابة كلمات وتلحينها تتغنى بمرشحهم وبالبرامج الطموحة التي جاء بها، وإن كان رئيسا سابقا يذكرونهم بالإنجازات التي قام بها، لأن الفن والسياسة وجهان لعملة واحدة، لذا ارتأت "الأمة العربية" في هذا المقام أن تنوّر قراءها بالإصدارات الجديدة التي أنتجها فنانون جزائريون على مرشيحهم، وتأخذ أراءهم حول الأغاني التي قدموها، وما هي أسباب اختيارهم لمترشح معين، وعن المواضيع التي عالجوها في تلك الأغاني، وهل أغانيهم أدّوها عن قناعة أم "بزنس" للتقرب وكسب رضا الأسد. عزو العنابي "بوتفليقة رئيسنا" ألبوم جديد يوزّع مجّانا صرّح عزو العنابي ل "الأمة العربية" أن الألبوم الذي يحمل عنوان "بوتفليقة رئيسنا" يحتوي على أغنيتين بطابع "الراب" الشبابي، وأجابنا على سؤالنا عن سبب التغني واختياره بالمرشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة، قال إنه غنّى له عن قناعة حيث أنه منذ أن تولّى بوتفليقة الرئاسة جلب الخير للبلاد والعباد من كل النواحي الثقافية والصناعية، وأرجع للجزائر هيبتها في الخارج، وضرب عزو مثالا لإنجازات الرئيس بالمطار الجديد والطريق السيار شرق غرب وأشياء أخرى، مشيرا أنه قبل أن يكون رئيسا كان مجاهدا يلقي خطابات تحسيسية في الولايات الست بعدها كان وزيرا للشباب والرياضة ثم وزيرا للخارجية. وأشار في سياق كلامه أنه ليس من الفنانين "الشيّاتين" لأن الذي ينكر إنجازات بوتفليقة -حسبه- يعتبر حاقدا. وكشف أن الألبوم سجله من أمواله الخاصة ووُزّع مجانا، لا لشيء إلا لأنه مقتنع به كرئيس يستحق عهدة ثالثة ورابعة..و..و..و. للتذكير، الأغنيتان من تلحينه وكلماته، هذه الأخيرة جاءت على شكل بيبلوغرافيا تحكي تاريخ المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة وإنجازاته منذ أن كان مجاهدا إلى حد الساعة والمشاريع التي قدّمها قبل وبعد أن أصبح رئيسا. الفنان محمد العماري بوتفليقة صديقي منذ أربعين سنة من جهته، صرّح الفنان الكبير المخضرم، محمد العماري، من بلدية ذراع الميزان ل "الأمة العربية" أن بعد بومدين مباشرة بوتفليقة "بدون مبالغة"، مشيرا أن بينه وبين بوتفليقة علاقة حميمية منذ أكثر من 40 سنة، أما الأغنية التي كتبها له الجزائري المغترب، الفنان حسين لصنامي، فقال إنها تتغنى بالجزائر كلها وليس على أحد بالتحديد، إلا أنه استعملها في حملته للمترشح الحر بوتفليقة لأن معاني الكلمات توحي إليه وكأنها كتبت خصيصا له. في الأخير، طلب العماري من الشعب الجزائري أن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع وأن يكشفوا للعالم أن الجزائر حقا بلد ديمقراطي وليس المهم أن تنتخب على هذا أو ذاك المهم المشاركة في بناء وطنه بالورقة التي يرميها في الصندوق. هواري بن شنات بوتفليقة هو الأصلح لتولّي قيادة البلاد قال مغني الراي الأصيل، هواري بن شنات، ل "الأمة العربية" أن بوتفليقة هو الأصلح لتولّي قيادة البلاد، وهذا لما قدمه للجزائر إذ أنه من المقتنعين به وليس من الآن فقط بل منذ أن ترشح في 1999 موضحا أنه دعمه في سنة 2004 بأغنية كتبت خصيصا له وكان من أول مستقبيله عندما زار وهران في إطار الحملة الانتخابية. الشاب شمس الدين يتحدّى شركات الإنتاج والوعود الكاذبة صرح الشاب شمس الدين أنه من الشباب المحب ومن الجيل الفخور الذي عاش في كنف وعزّ بوتفليقة، مشيرا أن الكثير من الشباب عزفوا عن "الحرڤة" بسبب البرنامج الجديد الذي أتى به بخصوص الشباب، وأضاف أن الألبوم قدمه مجانا وسجله بأمواله الخاصة، شاكرا والده الذي أعانه ولم يبخل عليه. وكشف شمس الدين أنه تلقّى وعودا كاذبة من جمعية "عهد الوفاء" التي اتخذت من نظرومة مقرا لها، حيث أنه عند زيارة بوتفليقة ترجوه أن يقدم لهم الألبوم مقابل إعانته في التسجيل والتوزيع غير أن هذا الوعد ذهب مع انتهاء بوتفليقة لخطابه التاريخي -حسب قوله- بعدها تلقّى عقبات كثيرة في توزيع الألبوم في كل أرجاء الوطن بسبب ضغط بعض شركات الإنتاج لأنها أرادت أن تتاجر به، ووجه شمس الدين رسالة إليهم قائلا: "أنا لا أحتاج أحدا وسأكمل دعمي دون طرق باب أحد"، للتذكير فإن كلمات الأغنية جاء في مطلعها "كنت هايم وندور**ونحوس غير على البابور**يا الميمة عندي رئيس مازال صغير"، ألحان الكلمات استنبطها من أغنية "عبد القادر يا بوعلام" التي أصبحت عالمية بعد أن أدوها "1،2،3 صولاي".