رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الجمعة، فكرة اعتراف بلادها بفلسطين كدولة من جانب واحد، قائلة، إن "الفلسطينيين والإسرائيليين يمكنهم فقط حل الصراع المستمر منذ فترة طويلة من خلال المفاوضات". وقالت ميركل في مؤتمر صحفي في برلين بعد اجتماع مع رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل، إن الهدف ينبغي أن يكون اتفاق الجانبين على حل الدولتين - إسرائيل وفلسطين في المستقبل - تتعايشان جنباً إلى جنب. وأضافت: "بالتالي من وجهة نظرنا: فإن اعتراف أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية لا يدفعنا قدماً على طريق حل الدولتين". من جانبه، قال ميشيل: إن بلجيكا تفضل بشكل عام الاعتراف بفلسطين كدولة. وأضاف: "لكن السؤال هو متى يحين الوقت الملائم؟". وأكد على الحاجة إلى موقف مشترك للاتحاد الأوروبي. ولأن الدول الأعضاء الثمانية والعشرين في الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى اتخاذ قرار بالإجماع للاعتراف بدولة فلسطين، فإن اعتراض ميركل يرقى إلى حد اعتباره (فيتو) على هذه الخطوة. كان المشرعون الأسبان قد دعوا يوم الثلاثاء، حكومتهم للاعتراف بفلسطين. وتكررت مثل هذه الخطوة الرمزية - التي جاءت بدعم من كافة الجماعات السياسية في مجلس النواب الاسباني - في بريطانيا وايرلندا الشهر الماضي. واعترفت حكومة السويد الشهر الماضي رسمياً بدولة فلسطين، وعبرت وزيرة الخارجية مارغوت فالستروم عن أملها في أن تنشط هذه الخطوة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود. واستدعت إسرائيل سفيرها للتشاور وقالت إن قرار السويد يأتي بنتائج عكسية ويضر بآفاق المفاوضات المستقبلية، في حين لاقت الخطوة إشادة من الفلسطينيين الذين دعوا الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوه. ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة المحاصر على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لهم. واحتلت إسرائيل المناطق الثلاث في حرب 1967 لكنها انسحبت من قطاع غزة في 2005. ولم تحقق جهود استمرت لسنوات نحو حل الدولتين تقدماً يذكر وانهارت آخر محاولة للمفاوضات في أفريل، ولا يرى الفلسطينيون الآن خياراً سوى الضغط من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد. وتعترف 135 دولة بفلسطين بالفعل بينها عدد من دول شرق أوروبا، التي فعلت ذلك قبل انضمامها للاتحاد الأوروبي.