دانت الجزائر الاعتداءات الثلاثة التي استهدفت، الجمعة، المسجد الكبير في مدينة كانو بشمال نيجيريا والتي خلفت عشرات القتلى. وأكد المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن "الاعتداءات الثلاثة التي استهدفت المسجد الكبير بكانو بشمال نيجيريا تظهر مرة أخرى الوجه الشنيع والبشع للإرهاب الذي يواصل استهدافه بكل همجية للمدنيين الأبرياء الذين سقط منهم العشرات الجمعة داخل المسجد الكبير لكانو وبمحيطه". وأضاف قائلا "وإذ ندين هذه الجريمة الشنعاء نتقدم بتعازينا لعائلات الضحايا ونؤكد مساندتنا وتضامننا مع نيجيريا حكومة وشعبا في مكافحة الإرهاب والتطرف". وقتل 120 شخصاً على الأقل وأصيب 270 آخرون في هجوم مزدوج، استهدف مصلين كانوا يؤدون صلاة الجمعة، في المسجد الرئيسي في مدينة كانو كبرى مدن شمال نيجيريا. ونفذ الهجوم انتحاريان فجرا نفسيهما أمام مسجد كانو الكبير، قبل أن يفتح ثلاثة مسلحين النار على الناجين الذين كانوا يحاولون الفرار من المسجد التابع لأمير كانو محمد السنوسي، والمجاور لقصر هذا المسؤول الذي يعتبر الثاني بين أعيان الطائفة المسلمة في البلاد. ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "الاعتداء المروع" الذي استهدف المسجد، مطالبا السلطات النيجيرية بسوق المسؤولين عنه أمام العدالة ومجددا دعم الأممالمتحدة الكامل للجهود التي تبذلها نيجيريا في محاربة الإرهاب. وجاءت هذه التفجيرات بعد إحباط تفجيرات في مدينة مايدوغوري شمال شرق البلاد صباح الجمعة، بعد خمسة أيام من تفجير نفذته انتحاريتان وقتل فيه أكثر من 45 شخصا في المدينة.