جدّد شقيق الموسيقار الكبير نوبلي فاضل، صلاح الدين نوبلي، امتعاضه وتأسفه لذبح شقيقه بسكين التجاهل والتهميش، كاشفا في لقاء خصّ به "الشروق" قراره تبني كل الألحان التي سجلها شقيقه قبل إصابته بمرض"الزهايمر"، والتي يصل عددها إلى حوالي المائتي لحن، معتبرا أنه يخوض بذلك "أشرس معركة" ضد من أرادوا دفن موهبة شقيقه وهو حي يرزق، على حد تعبيره. كانت أول باكورة أعمال نوبلي فاضل بعد مرضه، أغنية "عيني" التي سجلتها الفنانة الكبيرة ميادة الحناوي مؤخرا، والتي قالت بشأنها: "ما سمعتش ألحان بهذا الجمال والعذوبة منذ أن لحن لي الموسيقار الراحل بليغ حمدي" حسبما أكده شقيقه صلاح. ورغم شهادة فنانة كبيرة بحجم الحناوي، المعروفة بتعاملها مع فطاحل التلحين، إلا أن نوبلي يعيش تجاهلا وتهميشا من الجهات الوصية على الفنان يقول شقيقه، الذي حمّل من أسماهم ب "بعض الأطراف في وزارة الثقافة" تهميش الموسيقار الكبير. قائلا: "لا أريد الخوض في أية أسماء، لأن الكل صار يعرف من أقصد؟. أنا في معركة لوحدي، وفاضل ترك لي إرثا مهما من الألحان ذات قيمة فنية كبيرة جدا، ومن المعيب أن نهّمش قامة موسيقية بهذا المستوى من الثقافة والعلم والفن". وأضاف مُحّدث "الشروق": "هناك 200 لحن تركهم شقيقي مسجلين، بعضهم على العود والبعض الآخر بصوته، وقد تصديّت هذا العام فقط ل30 لحنا صدحت بهم أهم الأصوات العربية، منهم أغنية "عيني" لميادة الحناوي". وجّدد صلاح نوبلي قوله إن شقيقه لا يزال يعاني من مرض "الزهايمر" الذي أصيب به منذ 3 سنوات، حيث يعيش الموسيقار الكبير مع والدته في مدينة شرشال، مضيفا: "هو في غالب الأحيان ينسى وقليلا ما يتذكر، وهذا ما يحّز في نفسي أكثر، وقد تركت عملي وأشغالي كلها في الامارات لأزوره وأرفع من معنوياته المحبطة، نوبلي طفل كبير وفنان حساس، من المؤسف أن نتركه منسيا بهذا الشكل". وعدّد صلاح الدين ألحان نوبلي التي ستخرج إلى النور فقال:"الفنان المصري محمد الحلو سجل قصيدة من ألحان فاضل بعنوان "ضاعت"، اللبناني زياد برجي سجل "ياحنانا" التي ستكون مفاجأة من العيار الثقيل وأدرك جيدا ما أقول، ولنهاد طربية قدمنا أغنية "ردي ليّا قلبي". أيضا، سجلت الفنانة فلة عبابسة أغنية "لو عاد"، ويحّضر الفنان التونسي لطفي بوشناق لتصوير أغنية في تونس من أصل 4 أغاني من تلحين نوبلي تصب في اللون المغرابي والخليجي. كذلك، الفنانة المغربية هدى سعد أخذت منا لحنا، وصوفيا صادق سجلت "سعد زماني"، وهي بصدد تصويرها مع المخرج خلف الله خالصي. علما أن كل هذه الأغاني هي من توزيع التونسي محسن الماطري واللبناني إحسان المنذر والمصري ابراهيم الراديو الذي درس مع فاضل في معهد الموسيقى العربية".