ذكر شهود عيان، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل، السبت، شابين فلسطينيين على مدخل قرية بورين جنوبي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، قال إنهما حاولا طعن جندي إسرائيلي. وقال زكريا السدة مسؤول العمل الميداني في جمعية حاخامين لحقوق الإنسان (مؤسسة إسرائيلية تعنى بمتابعة انتهاكات الاحتلال)، إن الجنود اعتقلوا الشابين واقتادوهما لجهة غير معلومة. وأضاف السدة، إلى أنه كان متواجداً في مكان الحادث، وسأل أحد الجنود عن سبب الاعتقال فأجابه أن الشابين حاولا طعن أحد الجنود، لافتاً إلى أن جنود الاحتلال وضعت بعضاً من حاجيات الشابين على مقدمة المركبة العسكرية بالإضافة لسكينتين. وتابع: "حاولت الحديث مع الشابين فأجابوني أنهما من مخيم عسكر (شرقي نابلس)، وبعد ذلك منعنا الجنود من الحديث معهما وطردونا من المكان". ولم يصدر تعقيب فوري من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي بخصوص هذه الواقعة. وتشهد قرية بورين اعتداءات متواصلة لجيش الاحتلال والمستوطنين، وإغلاقاً لمداخلها ونصب الحواجز العسكرية لعرقلة حركة المواطنين. في صعيد متصل، اعتقل جيش الاحتلال فتاة فلسطينية، خلال مواجهات مع عشرات الطلبة الفلسطينيين في جامعة بيرزيت، عند مدخل سجن عوفر الإسرائيلي، غربي رام الله في الضفة الغربية. وأفاد مراسل وكالة الأناضول، أن سبعة فلسطينيين أصيبوا اليوم (السبت)، بجراح خلال تلك المواجهات، كما أصيب عشرات آخرين بحالات اختناق، جراء القنابل المسيلة للدموع. ونظم عشرات من طلبة جامعة بيرزيت، الواقعة قرب رام الله، مسيرة باتجاه بوابة سجن عوفر، احتجاجاً على استشهاد الوزير الفلسطيني زياد أبو عين، رئيس هيئة مقاومة الجدار العازل والاستيطان. واستشهد أبو عين، الأربعاء الماضي، أثناء مشاركته في فعالية غرس أشجار مختلفة في أراضي بلدة ترمسعيا قرب رام الله، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وأظهرت الصور التي التقطتها عدسات وسائل الإعلام، اعتداء جندي إسرائيلي عليه، إذ كان الجندي يحكم قبضة يده على عنقه ويدفعه، أعقب ذلك إطلاق الجيش قنابل مسيلة للدموع لتفريق المشاركين.