تعهدت جماعة هندوسية في الهند، مساء السبت، بمواصلة حملة لتحويل المسلمين والمسيحيين عن دياناتهم وإقناعهم باعتناق الهندوسية، ليستمر الجدل الدائر حول هذه المسألة الحساسة والتي أدت إلى جمود أعمال البرلمان وهددت برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يتبعه رئيس الوزراء ناريندرا مودي. وقال موهان بهاجوات من حركة "راشتريا سوايامسيواك سانغ" أقوى الجماعات الهندوسية والتي تمثل الجناح العقائدي لحزب رئيس الوزراء إن الهند "أمة هندوسية"، تم فيها تحويل الكثير من الهندوس قسراً إلى ديانات أخرى. وقال بهاجوات في كلمة ليل السبت: "سنعيد من ضلوا الطريق إلى سواء السبيل.. فهم لم يذهبوا من تلقاء أنفسهم. بل تم إغراؤهم على الذهاب". وجاءت تعليقاته، بعد أن قال حزب بهاراتيا جاناتا الذي ينتمي إليه مودي، إنه لا يؤيد إرغام الناس قسراً على ترك دياناتهم واعتناق ديانات أخرى ودعا إلى إصدار قانون لمنع هذه العملية. وأغلب سكان الهند البالغ عددهم 1.2 مليار نسمة من الهندوس، لكن عدد مسلمي الهند يبلغ 160 مليوناً كما توجد بين سكانها نسبة صغيرة من المسيحيين. ويتعرض مودي لانتقادات بسبب تباطؤ خطاه في كبح جماح الجماعات المتشددة، التي اتهمت بالترويج لبرنامج عمل تهيمن عليه قضايا الهندوس ويشمل إغراء المسلمين والمسيحيين بالتحول إلى الهندوسية. وشكا مجموعة من المسلمين هذا الشهر، من أنهم تعرضوا للخديعة وحضروا مراسم تحويل الديانة التي أجرتها جماعات هندوسية. وكان كاهن هندوسي أصبح نائباً برلمانياً يعتزم إجراء مراسم لتحويل ديانة عدد من الهنود يوم عيد الميلاد، غير أن هذه الترتيبات ألغيت بعد تدخل رئيس الوزراء. وقال بهاجوات: "نحن لا نريد تحويل أحد عن ديانته.. لكن يجب أيضاً ألا يتم تحويل الهندوس عن ديانتهم". وأضاف أن على من لا يؤيدون تحويل الناس من دين إلى آخر أن يعملوا على سن قانون يمنع ذلك. ومن المتوقع أن تؤدي تصريحات بهاجوات إلى استياء أحزاب المعارضة، التي عطلت عمل البرلمان بسبب هذه القضية وطالبت رئيس الوزراء نفسه بإصدار بيان في هذا الصدد من مجلس الشيوخ.