أكد الجيش الوطني الشعبي، الثلاثاء، مقتل ثلاثة إرهابيين في مدينة يسر بالقطاع العملياتي لبومرداس بالناحية العسكرية الأولى. وذكر بيان لوزارة الدفاع الوطني، أن العملية جاءت بناء على استغلال فعال للمعلومات مكن مفرزة من قوات الجيش الوطني الشعبي ليلة الإثنين إلى الثلاثاء في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا من القضاء على الإرهابيين الثلاثة إثر نصب مصيدة تبعا لمعلومات تفيد بتحرك مجموعة إرهابية خطيرة على متن سيارة داخل مدينة يسر، مكنت من استرجاع بندقيتين آليتين (02) من نوع كلاشنيكوف وحزام ناسف وكمية معتبرة من الذخيرة وهواتف نقالة وأغراض أخرى، وهذا دون المساس بسلامة أي من المواطنين الذين كانوا متواجدين قرب مكان تنفيذ العملية. وذكر البيان أن عملية التعرف على هوية الإرهابيين جارية. من جهة أخرى أعلنت مصادر إعلامية أن من بين الإرهابيين الثلاثة المقضي عليهم في العملية التي قامت بها قوات الجيش يوم السبت الماضي بمنطقة سيدي داود بولاية بومرداس، يوجد المدعو عبد المالك قوري، زعيم جماعة جند الخلافة التي تبنت خطف وقتل السائح الفرنسي ايرفيه غورديل الفرنسي في سبتمبر الماضي. وأوضحت المصادر أن الجيش قتل عبد المالك غوري زعيم الجماعة التي أعلنت ولائها لتنظيم "الدولة الإسلامية" مع جهاديين اثنين آخرين في منطقة سيدي داود ببومرداس وأن قوات الأمن تعرفت على جثته. وكان الجيش أعلن السبت قتل ثلاثة مسلحين في منطقة بومرداس على بعد نحو 50 كلم شرق العاصمة، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع. وقالت الوزارة إن من بين القتلى رجلا وصفته بأنه "مجرم خطر" فار منذ 1995. وقد تم استرجاع بندقيتين آليتين (02) من نوع كلاشنيكوف ومسدس آلي من نوع بريطا وكمية معتبرة من الذخيرة وثلاث (03) نظارات ميدان وسبعة (07) هواتف نقالة، بالإضافة إلى وسائل تفجير وأغراض أخرى تم تدميرها في عين المكان. وكان وزير العدل الطيب لوح أعلن في 11 ديسمبر الماضي أن الجيش قتل في أكتوبر أحد خاطفي غورديل. وتبنت جماعة "جند الخلافة في أرض الجزائر" خطف وقتل الفرنسي ايرفي غورديل (55 سنة) في جبال جرجرة حيث كان يقوم بجولة مع خمسة جزائريين أطلق الخاطفون سراحهم. وعبد المالك غوري أو خالد أبو سليمان كان أحد المقربين من زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال قبل أن ينشق عنه. وهو يقف وراء هجمات انتحارية على قصر الحكومة ومقر الأممالمتحدة في العاصمة الجزائرية في 2007. ويقف أبو سليمان أيضا خلف هجوم قتل فيه 11 جنديا جزائريا في أفريل الماضي في قرية بودرارن على بعد 40 كيلومترا من تيزي وزو.