قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، إنه وثق مقتل أكثر من 2100 شخص، بسبب التعذيب والإعدامات داخل سجون ومعتقلات النظام السوري خلال العام الماضي، مطالباً الأممالمتحدة بالإفراج الفوري عن أكثر من 200 ألف معتقل. وأضاف المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، إنه تمكن من توثيق مقتل 2108 معتقلين داخل معتقلات وسجون وأقبية فروع مخابرات النظام السوري خلال العام الماضي 2014. وقال المرصد، أنه يعتقد أن الرقم الحقيقي أعلى بكثير، لكن لديه فقط تقارير عن الحالات التي تسلمت فيها عائلات من المعتقلين جثة أو شهادة وفاة من سجن. وأوضح المرصد، المحسوب على المعارضة السورية ويعتمد على شبكة من الناشطين في سوريا لجمع معلوماته، في بيان، إن سلطات النظام السوري "سلمت جثامين بعض المعتقلين لذويهم، فيما تم إبلاغ آخرين بأن أبناءهم قضوا داخل المعتقلات، وطلبوا منهم استخراج شهادة وفاة لهم، كما أُجبر ذوو البعض الآخر من الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب داخل معتقلات النظام على التوقيع على تصاريح بأن مجموعات مقاتلة معارضة هي التي قتلتهم". وتابع المرصد أن "من ضمن الشهداء الذين قضوا في معتقلات وسجون النظام السوري وأقبية فروعه الأمنية وثكناته العسكرية 27 طفلاً دون سن الثامنة عشر و11 مواطنة فوق سن الثامنة عشر. ووصلت إلى المرصد، معلومات تشير إلى وجود الكثير من الحالات لمواطنين استشهدوا تحت التعذيب داخل معتقلات النظام، تحفظ فيها أهاليهم وذووهم على إعلان وفاتهم خوفاً من الملاحقة الأمنية والاعتقال". وأعرب المرصد، عن قلقه الشديد على "حياة عشرات آلاف المعتقلين المفقودين داخل سجون ومعتقلات وأقبية فروع النظام الأمنية وثكناته العسكرية، وعلى مصير أكثر من 200 ألف معتقل متواجدين في سجون النظام، وذلك بعد معلومات وردت إلى المرصد من أشخاص تم الإفراج عنهم، بعد أن دفع ذووهم مبالغ مالية، وتسريبات حصلنا عليها في المرصد من داخل أجهزة النظام، عن وجود آلاف الإعدامات لمعتقلين من قبل الضباط والسجانين القائمين على أماكن اعتقالهم". وجدد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مطالبته الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، بالضغط على النظام السوري من أجل العمل على الإفراج الفوري عن أكثر من 200 ألف معتقل في سجونه ومعتقلاته وعن المعارضين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان. وقال محققون تابعون للأمم المتحدة في مارس، إنه يشتبه في وجود مجرمي حرب في وحدات الجيش السوري وأجهزة الأمن، بالإضافة إلى جماعات المسلحين الذين يقاتلونهم في الحرب الأهلية في البلاد. وأضافوا إنهم يحققون في أدلة عن تعذيب وقتل وتجويع في سجون سورية، وإن رؤساء أفرع المخابرات ومنشآت الاعتقال في قائمة المشتبه بهم المحتملين. وقال المرصد، أن أكثر من 76000 شخص قتلوا في الحرب في عام 2014 وتقول الأممالمتحدة أن 200000 قتلوا منذ بدء الصراع. وفي جانفي 2014، قال مدعون سابقون في جرائم الحرب، أن لديهم "أدلة واضحة" تشير إلى ممارسة تعذيب ممنهج وقتل 11000 معتقل في سجون سورية، من خلال مجموعة من الصور قدمها مصور كان يعمل في الشرطة العسكرية السورية.