تسببت التقلبات الجوية والرياح القوية التي ضربت مختلف مناطق الوطن، في شل حركة النقل الجوي وإلغاء العديد من الرحلات، خوفا من وقوع حوادث سقوط طائرات، كما اضطرت العديد من الطائرات إلى العودة إلى مطار هواري بومدين. وشهد مطار محمد بوضياف بوهران حالة هستيرية إثر انحراف طائرة عن المضمار بسبب الرياح القوية التي اقتلعت جزءا من جناح الطائرة التي كانت مبرمجة للإقلاع في إحدى الرحلات الداخلية، ما استدعى من القائمين على الرحلات عدم المغامرة بتأجيل جميع الرحلات، إثر الوضعية الجوية المتدهورة مخافة وقوع حوادث قد تؤدي إلى ما تحمد عقباه. وتسببت العاصفة القوية المحملة بالأمطار الغزيرة والثلوج، في تجميد جل الرحلات المبرمجة في 48 ساعة الماضية وعلى وجه الخصوص نحو مطارات شرق وجنوب البلاد، إلى غاية تسجيل تحسن في أحوال الطقس، حيث استدعى الأمر من قائد الطائرة المتجهة من مطار هواري بومدين نحو مطار بسكرة النزول بمطار باتنة بسبب العاصفة الرملية التي ضربت المنطقة والرياح القوية، فيما أجبرت العديد من الطائرات المتجهة نحو مطارات غرداية وسطيف وقسنطينة على العودة إلى مطار الجزائر الداخلي بداعي سوء الأحوال الجوية. وكانت شركة الخطوط الجوية قد أعلنت إلغاء وتجميد جميع الرحلات نحو الجنوب والشرق بسبب سوء الأحوال الجوية التي تسود هذه المناطق بعدما أجبرت على العودة إلى العاصمة، حيث أكدت أنها تنتظر عودة تحسن الطقس مقابل برمجة الرحلات بشكل عادي. وتشهد الجزائر سلسلة من الاضطرابات الجوية في الأسابيع القليلة المقبلة أدت إلى تسجيل انخفاض كبير في درجات الحرارة، وتساقط غزير للأمطار والثلوج على المرتفعات، ناهيك عن هبوب رياح عاتية بلغت قوتها 90 كيلومترا في الساعة، ما جعلها تتسبب في تسجيل عشرات حوادث المرور واقتلاع الأشجار، ما استدعى تجميد جميع الرحلات مخافة وقوع حوادث سقوط طائرات.