قام مئات من مناهضي الغاز الصخري بعين صالح، الأربعاء، باقتحام موقع التنقيب عن هذه المادة، والذي يبعد ب 25 كلم عن المدينة. وتنقل المحتجون، وعددهم زهاء 600 شخص على متن رتل من السيارات، ودخلوا الموقع على مرأى من الحراس، من دون أن يتم اعتراضهم ومن دون حوادث. ليقوم بعدها المحتجون بإنزال العمال من الحفارة، وحسب عدد من المشاركين في هذه العملية، لأن الحفارة كانت تعمل ومحركاتها كانت في حالة نشاط، ليتم توقيفها، ونقلوا عن رئيس الورشة تأكيده لهم أن الأشغال كانت متوقفة منذ ثلاثة أيام، بسبب عطل فني. وذكر المحتجون، في تصريحات استقتها "الشروق"، أن موقع الحفر يشهد حسبهم تلوثا كبيرا، بسبب رمي مخلفات الحفر ومواد كمياوية. والتحق بالمكان بعد حوالي ساعة، ممثلون عن السلطات المدنية والعسكرية، للتفاوض مع المحتجين، الذين عاودوا التأكيد على أن مطلبهم هو التوقيف الفوري للتنقيب، متهمين السلطات بالتماطل في تلبية هذا المطلب، منذ أزيد من شهر. من جانبه، تعهد رئيس الدائرة ومسؤولون أمنيون للمحتجين، بأن السلطات العليا سترد على هذا الطلب في غضون 48 ساعة على أقصى تقدير. ليغادر بعدها المحتجون المكان، بطلب من ممثلهم السيد بوحفص، متوجهين إلى ساحة الاعتصام. وعُلم أن مسيرة ثانية ستتوجه اليوم الخميس إلى موقع الحفر، في حالة لم يتلق المحتجون راد إيجابيا من السلطات العليا. وكان الاهتمام منصبا أمس، على الزيارة التي يؤديها وفد برلماني، كان منتظرا مساء، في ظل رفض المحتجين التعامل معه، ووصل الوفد إلى عاصمة الولاية مساء أول أمس. وفي السياق، شهدت المدينة صباح أمس، مسيرة لتلاميذ المدارس، هتفوا خلالها "لا بكالوريا لا أهلية.. حتى يتم حل القضية". كما تواصل الإضراب لليوم 35، حيث تعيش المدينة شللا تاما في كل المرافق.