عاين عدد من ممثلي المحتجين في عين صالح، صباح أمس، موقع الحفر للتنقيب عن الغاز الصخري في إطار اتفاق مع سلطات الولاية التي لجأت إلى هذا الإجراء لطمأنة المحتجين. وشارك ممثلو المحتجين ومنهم مهندسان في النفط بعين صالح، في المعاينة بمرافقة موظفين من شركة سوناطراك، وتمكنوا من الوصول إلى مكان تواجد الحفارة بمنطقة قور محمود التي تبعد فقط عن المدينة بحوالي 28 كلم. وقال عضو المبادرة الشعبية لإسقاط مشروع الغاز الصخري في الجنوب، محاد قاسمي، إن الوضع في عين صالح مرشح للتعفن، بسبب ما أسماه مراهنة السلطات العليا في البلاد على تراجع الاحتجاج مع الوقت. وأضاف المتحدث ”إن عددا كبيرا من المحتجين قرروا منع استغلال الغاز الصخري في الميدان وليس في ساحة الاحتجاج، وهذا بعد رفض السلطات مراجعة خياراتها بشأن الغاز الصخري. وأشار ”نحن مع محتجي عين صالح نرفض اللجوء إلى العنف، لكن السلطات تدفع الوضع نحو المزيد من التعفن وتريد دفع الاحتجاج إلى العنف ثم استعمال القوة ضد المحتجين السلميين لطي الملف، ونحن نحمّل السلطة المسؤولية كاملة عن أي انزلاق للوضع”. وقال أعضاء من لجان تنسيق احتجاج عين صالح إن عددا كبيرا من المحتجين يرون أن الحل الوحيد في الوقت الحالي هو التصعيد عبر منع المشروع بالقوة، لكن مؤطري الاحتجاج يراهنون إلى الآن على عنصر السلمية.